أهمية المراكز الصيفية
بعد انتهاء الدراسة نسمع ونشاهد إعلانات عن إقامة مراكز صيفية للطلاب فلماذا يتم إقامة هذه المراكز وما الجدوى منها ولماذا يتم إقامتها في العطلة الصيفية وسيقول قائل لماذا بعد عام دراسي طويل نرهق ونتعب الطلاب بالمراكز الصيفية ولا نجعلهم يرتاحوا ويستمتعون بالعطلة الصيفية يكفيهم الدراسة النظامية خلال العام, ولذلك سأحاول على عجالة أن أوضح أهمية المراكز الصيفية ولماذا يتم إقامتها وما الهدف منها وهل يوجد لها منافع وفوائد للطالب؟
المراكز الصيفية مهمه جدا للطلاب وقبل توضيح أهميتها والهدف من إقامتها يجب مراعاة الآتي:
1-اختيار التوقيت المناسب لموعد انطلاق أو افتتاح المراكز الصيفية بحيث لا يكون توقيت افتتاح المراكز الصيفية بعد انتهاء الدراسة مباشرتا ولكن يجب أن يكون هناك فاصل زمني لا يقل عن شهر حتى تكون هناك استراحة للطالب وعدم الخروج من العام الدراسي والدخول مباشرتا في المراكز الصيفية.
2-ان تكون المواد والمواضيع مناسبة لمستويات واحتياجات الطلاب وقدراتهم .
3-مراعاة أن تكون المواد والمواضيع نوعية ومختصرة وغير مكثفة ويراعى فيها التخفيف وان تحتوي على التشويق ولا تكون مملة والتركيز على نقاط الضعف لدى الطلاب والعمل على تحسينها وتقويتها .
الهدف من إقامة المراكز الصيفية
الفراغ مهلكة للفرد ولذلك المراكز الصيفية تشغل هذا الفراغ وتحافظ على الطلاب من الضياع وبطبيعة العقل البشري التوقف والجمود ويدخل في فترة خمول إذا لم يتم استخدامه وتشغيله ولذلك في العطلة الصيفية التي هي طويلة يحدث لعقل الطالب فترة خمول وتعتبر المراكز الصيفية جرعة تنشيطية لعقول الطلاب تحافظ على مستويات الطلاب وعدم حدوث خمول لعقولهم.
وتكمن أهمية المراكز الصيفية في ما يلي
- المحافظة على مستويات الطلاب وتحسينها للأفضل
- تقوية مكامن الضعف لدى الطلاب وتحسين قدراتهم وتعتبر المراكز الصيفية جرعة تنشيطية للطلاب.
- تحافظ على الطلاب من الضياع والانزلاق بعد الملذات والمغريات وتضيع الوقت في غير المفيد ونحن في عصر الانفتاح الإعلامي والسماوات المفتوحة وبدلا من جلوس الطلاب أمام شاشة التلفزيون أو التلفون ومتابعة المسلسلات والتنقل بين مواقع التواصل الاجتماعي ينشغل بما يفيده ويحسن مستواه.
- تحافظ على الطلاب من أصدقاء السوء والانجرار خلفهم وتقليدهم في السلبيات وممارسة العادات السيئة وكذلك لا سمح الله ارتكاب أعمال غير أخلاقية.
ختاماً
يوجد أشياء وفوائد كثيرة المراكز الصيفية لا أستطيع الإحاطة بها وما ذكرته هو فيض من قيض وقطره من بحر وأدعو أولياء الأمور على المبادرة في تسجيل أبنائهم في المراكز الصيفية والالتحاق بالدورات التنشيطية والدورات التي يتم اقامتها في المراكز والمعاهد المتخصصة والتركيز على نقاط الضعف وما ينقص أبنائهم .