JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
Home

شركة الأسماك اليمنية: الحقيقة وراء أشهر قضية رأي عام

رحلة استقصائية لكشف مصير أموال المساهمين بين الروايات المتضاربة وتصريحات أبناء المؤسس.

شركة الأسماك اليمنية: الحقيقة وراء أشهر قضية رأي عام

تقصي الحقائق حول الشركة اليمنية للأسماك والتحقيق في الادعاءات المتعلقة بالشيخ الزنداني.

الشركة اليمنية للاسماك والأحياء البحرية بين الادعاءات والواقع.
🔍

🌪️ مقدمة: عاصفة من الجدل

لعقود من الزمن، ظلت "الشركة اليمنية للأسماك والأحياء البحرية" محور جدل واسع وقضية رأي عام تشغل الشارع اليمني ومنصات التواصل الاجتماعي. تدور حولها روايتان متناقضتان تماماً؛ الأولى تزعم أنها كيان وهمي أُسس بهدف الاحتيال على أموال آلاف المساهمين، وأن مؤسسها الشيخ الراحل عبد المجيد الزنداني استولى على أموالهم. أما الرواية الثانية، فتؤكد أن الشركة حقيقة قائمة، تمارس أنشطتها في عدن ومناطق أخرى، وأن أموال المساهمين محفوظة بل وفي أرباح.

هذا التضارب أثار حالة من الغموض والتساؤلات المنطقية: أين الحقيقة في كل هذا؟ ولماذا استمر هذا الجدل لعقود دون حسم؟ في هذا المقال الاستقصائي، نتعمق في جذور القصة، ونحلل الادعاءات، ونقدم أحدث المستجدات لكشف الحقيقة وراء هذه القضية الشائكة.

🔴 الرواية الأولى: اتهامات بالنصب والاحتيال

ظهرت هذه الرواية بقوة على وسائل التواصل الاجتماعي، وتتلخص في أن الشركة كانت مجرد واجهة لجمع الأموال. ويستند أصحاب هذا الادعاء إلى النقاط التالية:

  • غياب الأرباح: يؤكد الكثير من المساهمين أنهم لم يستلموا أي أرباح لسنوات طويلة، ولم يتمكنوا من استعادة رؤوس أموالهم.
  • استغلال الدين: تم الترويج للشركة في بداياتها عبر المنابر الدينية، مما منحها ثقة كبيرة لدى المواطنين الذين ساهموا بمدخراتهم.
  • نشاط محدود: يرى المنتقدون أن حجم أصول الشركة ونشاطها الفعلي لا يتناسب مع رأس المال الضخم الذي تم جمعه.

وقد وصلت هذه الادعاءات إلى حد تنظيم احتجاجات من قبل بعض المساهمين في عام 2012 للمطالبة بأموالهم.

🟢 الرواية الثانية: الشركة حقيقة قائمة وأموال المساهمين محفوظة

في المقابل، يؤكد المدافعون عن الشركة والشيخ الزنداني، وعلى رأسهم أبناؤه، أن الشركة حقيقة واقعة وأن الاتهامات باطلة. وتستند روايتهم إلى ما يلي:

  • ✔️الشيخ الزنداني مجرد مساهم: أكد أبناء الشيخ أن والدهم كان صاحب فكرة المشروع وأحد كبار المساهمين، لكنه لم يكن مديراً مسؤولاً عن أموالها.
  • ✔️إدارة منتخبة: تُدار الشركة من قبل مجلس إدارة منتخب من الجمعية العمومية للمساهمين، وهو المسؤول عن قراراتها.
  • ✔️الأصول والأرباح موجودة: صرح عبدالله الزنداني، نجل الشيخ، أن أموال الشركة وأصولها موجودة وقيمتها تضاعفت، وأن أرباحاً وُزعت بالفعل.
  • ✔️تحديات وعراقيل: واجهت الشركة تحديات كبيرة، منها معارضة شركات أجنبية وتأثر نشاطها بالحرب في اليمن.
"الشيخ الزنداني وأسطورة الشركة اليمنية للاسماك والأحياء البحرية: بين الإدعاءات والواقع "

💡 تحليل وتقصي الحقائق: أين الحقيقة؟

عند تحليل الروايتين، نجد أن الحقيقة أكثر تعقيداً من مجرد كونها "وهمية" أو "ناجحة".

  1. الشركة موجودة قانونياً وفعلياً: الشركة كيان مسجل وقائم، ولها فروع وأصول وتعمل في مجال التصدير تحت إشراف وزارة الثروة السمكية.
  2. فجوة التواصل والشفافية: يبدو أن المشكلة الأكبر تكمن في ضعف التواصل بين إدارة الشركة والمساهمين، مما خلق حالة من عدم اليقين وغذّى الشائعات.
  3. دور الشيخ الزنداني: كان الشيخ الداعي والمروج الأبرز للمشروع، مما حمّله مسؤولية أدبية كبيرة، لكن مسؤوليته الإدارية المباشرة محدودة.

🏁 خاتمة: دعوة للشفافية وحل القضية

إن قضية الشركة اليمنية للأسماك ليست مجرد قصة نجاح أو فشل، بل هي انعكاس لواقع الاستثمار في اليمن والتحديات التي يواجهها. اليوم، وبعد توضيحات أبناء الشيخ الزنداني، أصبحت الكرة في ملعب إدارة الشركة والمساهمين. يجب على الإدارة الحالية فتح قنوات تواصل فعالة، ونشر تقارير مالية توضح مصير الأموال والأصول.

إن إغلاق هذا الملف بشكل عادل وشفاف لن يعيد الحقوق لأصحابها فحسب، بل سيعيد أيضاً الثقة في فكرة المشاريع الوطنية الكبرى التي تحتاجها اليمن بشدة.

"الشيخ الزنداني وأسطورة الشركة اليمنية للاسماك والأحياء البحرية: بين الإدعاءات والواقع "

📃 شارك المقال مع أصدقائك

f t w
NameEmailMessage

إرسال
NameEmailMessage