مهرجان أهداف في كلاسيكو ناري يُعيد البارسا إلى القمة ويُسقط الغريم مجدداً
برشلونة يُبهر العالم مجدداً في كلاسيكو ناري!
اقرأ التفاصيل الكاملة والتحليل الفني في المقال التالي:
رغم الإرهاق والغيابات... برشلونة يعزف سيمفونية كروية في قلب كتالونيا
في كلاسيكو مشتعل تحت شمس كتالونيا، برشلونة يقلب الطاولة على ريال مدريد ويقترب من حسم الدوري الإسباني بعد عرض كروي مبهر رغم الغيابات وضغط المباريات.
حين يحضر برشلونة... تحضر المتعة، ويحضر السحر الكروي الحلال. مهما كانت الظروف ومهما اشتدت الضغوط، يبقى البارسا مدرسة في فنون الكرة الجميلة.
في مشهد لا يُنسى من كلاسيكو الأرض، وبعد معركتين ماراثونيتين في كأس الملك ودوري أبطال أوروبا امتدتا إلى الأوقات الإضافية، ووسط غيابات هجومية مؤثرة، جاء الرد الكتالوني مدوياً.
في الحادي عشر من مايو 2025، وتحت شمس ظهيرة لاهبة فوق جنبات ملعب المنتجويك الأولمبي، رسم برشلونة واحدة من أجمل لوحات الموسم الكروي. مباراة انطلقت بلا مقدمات، فخطف كليان مبابي هدف التقدم في الدقيقة الخامسة، ثم أضاف الهدف الثاني من علامة الجزاء في الدقيقة 14، وكأن الريال جاء ليُنهي كل شيء مبكراً.
لكن... من ينسى أن البارسا لا يموت؟
رغم التأخر بثنائية، استمر لاعبو برشلونة في السيطرة على الملعب بثقة وثبات. فجاء الرد عبر رأسية المدافع جارسيا، قبل أن يُبهر الناشئ المتوهج لامين يامال الجميع بتسديدة خيالية عانقت الشباك معلنة التعادل. ثم جاء الدور على رافينيا ليوقع على ثنائية قاتلة في شباك كورتوا، لينتهي الشوط الأول برباعية كتالونية مقابل هدفين... نتيجة لم تكن لتحدث لولا عبقرية فليك وشجاعة لاعبيه.
الشوط الثاني شهد صحوة متأخرة من أنشيلوتي الذي أجرى عدة تغييرات لتحريك الوسط، وتمكن مبابي من تسجيل الهاتريك وتقليص الفارق. لكن برشلونة لم يتراجع، وأجرى فليك أربعة تغييرات حافظ بها على نسق الأداء، ليستمر الفريق في عزف سيمفونية من الإبداع الكروي، كأنها معزوفة بيتهوفن على عشب المنتجويك.
ما حدث لم يكن مجرد فوز في الكلاسيكو، بل كان إعلاناً صريحاً بتفوق برشلونة أداءً ونتيجة، للمرة الرابعة على التوالي هذا الموسم أمام غريمه الأزلي ريال مدريد.
انتصار رفع الفارق إلى 7 نقاط في صدارة الليجا، ولم يتبقَ سوى 3 نقاط من 3 مباريات لحسم اللقب رسمياً.
برشلونة لم يلعب فقط للفوز... لعب ليُمتع، لعب ليثبت أنه الأفضل، لعب ليُعيد تعريف كرة القدم على طريقته الخاصة. فهل هناك شك بعد الآن أن برشلونة هو أفضل نادٍ في العالم يقدم كرة قدم حقيقية؟
