برشلونة يُقصى من نصف النهائي بعد ملحمة كروية ساحرة على ملعب الإنتر
**→ [شاهد التفاصيل الكاملة هنا👇]**
فليك ورجاله قدموا العرض الأجمل… ويامال يخطف الأضواء رغم مرارة الخروج
في واحدة من أروع مباريات الموسم، خسر برشلونة بطاقة العبور إلى النهائي رغم أدائه المبهر، وودع البطولة بعد مباراة استثنائية أمام إنتر ميلان انتهت بنتيجة 4-3، في ليلة كروية تزينت بسحر "اللاماسيا" وتألق لامين يامال.
نهائي بلا طعم… حين تخسر البطولة أفضل فريق يلعب كرة القدم
في ليلة السادس من مايو 2025، وعلى ملعب "جوزيبي مياتزا" في مدينة ميلانو، ودع نادي برشلونة دوري أبطال أوروبا من نصف النهائي بعد ملحمة كروية نادرة أمام إنتر ميلان، انتهت بنتيجة 4-3 لصالح أصحاب الأرض، لكنها لم تعكس بالضرورة مجريات الأداء الميداني ولا الإبداع الكروي الذي قدمه رجال المدرب هانز فليك.
عرض كتالوني فني من الطراز الرفيع، قاده الموهوب الصغير لامين يامال الذي قدم أداءً مبهراً يجعله مرشحاً ليكون أحد أبرز نجوم العقد القادم. بجانبه توهج ليفاندوفسكي بخبرته، وبيدري بتمريراته السحرية، ورافينيا بجناحه الناري، مدعومين بكتيبة من المواهب الصاعدة من أكاديمية اللاماسيا التي جسدت روح برشلونة الجميلة.
شوط أول كارثي… وشوط ثانٍ أسطوري
دخل برشلونة المباراة وهو متعادل ذهابا بنتيجة 3-3، لتتضاعف المعاناة بهدفين من الإنتر، مستغلين بعض الهفوات الدفاعية وقلة التركيز في الخط الخلفي الكتالوني، وكان برشلونة الاكثر سيطرة على مجريات الشوط الاول لكن وجد نفسه يدخل الى غرفة الملابس متأخراً بهدفين.
لكنّ الشوط الثاني حمل معه نَفَساً جديدا. عاد برشلونة بأسلوب "الريمونتادا" الشهير، وبدأ قلب الطاولة على الإنتر. البداية كانت مع المدافع إريك غارسيا في الدقيقة 55 الذي قلص الفارق بتسديدة ذكية، قبل أن يطلق داني أولمو رأسية في الدقيقة 62 ليعلن التعادل. ولم تمرّ سوى ثماني دقائق حتى تقدم برشلونة عبر تسديدة رائعة من رافينيا، جعلت الكتلان على بعد خطوة واحدة من النهائي.
سيناريو قاسٍ في اللحظات الأخيرة
ورغم التفوق الكروي شبه الكامل لبرشلونة، إلا أن الإنتر أظهر صلابة ذهنية كبيرة. فبعد هدف التعادل في الدقيقة 90+3 ، انهار الحلم الكتالوني، لتتلقى شباكه هدفا قاتلا في منتصف الشوط الإضافي الاول لم يستطيع بعدها برشلونة العودة .
التكتيك ينتصر على الفن… ولكن من خسر فعليًا؟
الإنتر لعب بانضباط تكتيكي رغم عدم سيطرته على الكرة، فكان يترقب الأخطاء ويرد بضربات موجعة. فريق مليء بالنجوم وبدكة احتياط غنية ساعدت في قلب الموازين في اللحظات الحرجة.
في المقابل، قدم برشلونة عرضا من الطراز العالمي. الفريق الشاب أمتع وأبدع، ولولا بعض الهفوات الدفاعية وفقدان التركيز في اللحظات القاتلة، لكان اليوم يستعد لنهائي جديد. أداء يستحق الاحترام، ومباراة ستبقى في الذاكرة، ليس فقط بسبب النتيجة، بل لما حملته من مشاعر، دراما، وفن كروي خالص.
نجم الليلة: لامين يامال… الأمل المضيء
في سن الـ17 فقط، يواصل يامال تقديم نفسه كأيقونة المستقبل. بسرعته، ومراوغاته، ورؤيته المذهلة للملعب، كان منبع الخطورة الأبرز في الجبهة اليمنى. صنع هدفا وسدد على المرمى، وكاد أن يسجل هدفا تاريخيا لولا تألق حارس مرمى الانتر سومير. العالم يشهد بزوغ نجم جديد يحمل جينات ميسي وروح اللاماسيا.
خاتمة: البطولة تخسر بغياب برشلونة
قد يكون الإنتر من تأهل للنهائي، لكن من ربح قلوب الجماهير هو برشلونة. حين يغيب أجمل من يلعب كرة القدم، تفقد البطولة بريقها. سيعود هذا الفريق، وربما أقوى، لأن من يملك مدرسة كاللاماسيا، لا يختفي… بل يُمهل ليبهر من جديد.
[اقرا المزيد].
للاطلاع على قائمة كاملة من المقالات والتقارير الرياضية راجع {قسم الرياضة}.
