JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

محمد الصريمي.. حنجرة ماسية تنتظر من يصقلها لتضيء سماء الإنشاد.

🎵صوت من ذهب: صدفة تكشف عن موهبة فذة في طرقات المدينة🎵

دعوة مفتوحة لتبني المواهب المغمورة: كيف نحول الصدفة إلى فرصة؟

محمد الصريمي.. حنجرة ماسية تنتظر من يصقلها لتضيء سماء الإنشاد.

في خضم انشغالات الحياة اليومية وضجيجها الذي لا يهدأ، قد تمر بنا كنوز بشرية دون أن نلتفت إليها. لكن بعض الصدف السعيدة تأبى إلا أن تكشف عن جواهر مخبأة، تماماً كما حدث في ذلك اليوم الذي لن أنساه، بالقرب من بوابة مدارس "جيل النهضة النموذجية".

✨ لقاء لم يكن في الحسبان

في طريق عودته من مدرسته، "الشهيد محمد عبدالله شوفر"، كان يسير فتى يافع، لم يتجاوز عمره الرابعة عشرة ربيعاً. كان يسير بخطى هادئة، بينما تخرج من فمه دندنات بصوت خفيض وعذب. لم أستطع في البداية تمييز الكلمات، لكن نقاء صوته وجمال نبرته كانا كالمغناطيس الذي جذبني وشدني بقوة، فاستوقفته دون تردد.

قلت له بابتسامة: "صوتك جميل يا بني، هل لي أن أستمع لشيء مما لديك؟". في البداية، اعتلت وجهه ابتسامة بريئة امتزجت بحمرة الحياء، وتملكه خجل الأطفال الذي يزين أرواحهم النقية. لكن إصراري اللطيف ورغبتي الصادقة في الاستماع إليه بددا تردده شيئاً فشيئاً.

وراء كل خجل، قد يكمن إبداع عظيم ينتظر من يفتح له الباب.

🎤 عندما ينطق الخجل إبداعاً

اقترحت عليه أن أوثق هذه الموهبة بكاميرا هاتفي، ليرى العالم هذا الجمال الذي لم يُكتشف بعد. فكرة التصوير زادت من خجله في البداية، لكن سرعان ما ارتسمت على محياه ابتسامة رضا وبراءة، وأومأ برأسه موافقاً.

وهناك، وفي عرض الشارع، تحول الرصيف إلى مسرح، وتحول الفتى الخجول إلى منشد واثق. لقد نثر عبير صوته العذب في ثلاثة مقاطع خالدة: الأول كان تلاوة مؤثرة لسورة الفجر بآياتها المهيبة، والآخران كانا نشيدين لامسا الروح والوجدان.

بعد أن انتهى من إتحافنا بهذه الدقائق الرائعة، سألته عن اسمه، فأجاب بكل أدب ولطف: "اسمي محمد احمد عبدالرحمن الصريمي، وأدرس في الصف الثامن".

في تلك اللحظة، لم أتمالك نفسي إلا أن أقبل رأسه، مهنئاً إياه على هذه الهبة الربانية، وشاكراً له على هذا الوقت الثمين الذي منَحَني إياه. فاجأني برده الجميل، حيث بادر بتقبيل رأسي هو الآخر، في مشهد يجسد أصالة التربية ونقاء السريرة. أعطيته رقم هاتفي، وطلبت منه أن يوصله لوالده للتواصل، وودعته على أمل أن تجمعنا الأقدار مرة أخرى.


🏫 مدارسنا.. مناجم للمواهب تنتظر من يكتشفها

قصة محمد الصريمي ليست مجرد حكاية عابرة، بل هي نموذج حي وصرخة صامتة عن آلاف المواهب التي تزخر بها مدارسنا ومجتمعاتنا. هؤلاء الطلاب هم طاقات إبداعية كامنة، تحتاج فقط إلى عين خبيرة تكتشفها، ويد حانية ترعاها، وبيئة داعمة تشجعها. إن اكتشاف المواهب الطلابية ليس رفاهية، بل هو ضرورة استراتيجية لبناء جيل مبدع ومبتكر قادر على قيادة المستقبل.

إن المسؤولية تقع على عاتقنا جميعاً، من الأسرة التي تمثل الحاضنة الأولى، إلى المدرسة والمعلم الذي يعتبر المرشد والموجه. يجب أن تتضافر الجهود لتوفير الأنشطة الإثرائية والبرامج التي تصقل هذه المواهب وتنميها، بدلاً من أن تذوي وتندثر بسبب الإهمال أو غياب التوجيه.

دعوة للعمل: كيف ندعم محمد وأمثاله؟

إن رعاية الموهوبين مثل محمد الصريمي تتطلب خطة عمل واضحة:


•⭐ التشجيع والتحفيز المستمر.
•⭐ الدعم الأسري والمدرسي المتكامل.
•⭐ توفير الفرص للمشاركة وعرض الموهبة.
•⭐ التوجيه المهني من قبل الخبراء.

إن قصة محمد هي دعوة مفتوحة لكل مربٍ، وكل مسؤول، وكل فرد في المجتمع، لأن نفتح أعيننا وقلوبنا على الطاقات الكامنة حولنا. فربما يكون الطالب الذي يجلس في المقعد الأخير، أو الطفل الذي يمشي خجولاً في الشارع، هو فنان المستقبل، أو عالم الغد، أو قائد التغيير.

🎬 شاهد موهبة محمد الصريمي 🎬

()

محمد الصريمي.. حنجرة ماسية تنتظر من يصقلها لتضيء سماء الإنشاد.

محمد الصريمي.. حنجرة ماسية تنتظر من يصقلها لتضيء سماء الإنشاد.

محمد الصريمي.. حنجرة ماسية تنتظر من يصقلها لتضيء سماء الإنشاد.

author-img

مدونة خبير مسرح الجريمة-ناصر احمد حسين

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    الاسمبريد إلكترونيرسالة

    إرسال
    الاسمبريد إلكترونيرسالة