تقرير يسلط الضوء على أبرز الأنشطة والفعاليات التي تجسد روح الابتكار والتميز في بيئة تعليمية فريدة.
✨ جيل النهضة: شعلة إبداع لا تنطفئ في قسم البنات ✨
من استراتيجيات التعلم الحديثة إلى المواهب الفنية الواعدة، مدارس جيل النهضة ترسم مستقبلًا مشرقًا لطالباتها.
في قلب المركز الرئيسي لمدارس جيل النهضة، ينبض قسم البنات بحياةٍ صاخبة بالإبداع والتميز، حيث تتضافر جهود الكادر التعليمي المخلص مع حماس الطالبات الشغوفات، لتنسج معاً لوحةً زاهيةً من الإنجازات والفعاليات التي لا تقتصر على التحصيل العلمي فحسب، بل تمتد لتشمل صقل المواهب، تعزيز القيم، وبناء شخصيات قيادية قادرة على مواجهة تحديات المستقبل. هذا التقرير، الذي أُعد بعناية من قبل الأستاذة منيا النهمي، مشرفة قسم البنات، وقسم الإعلام بالمدارس، يأخذكم في جولة ملهمة داخل أروقة هذا الصرح التعليمي، ليسلط الضوء على بعض من أروع الأنشطة التي تجسد رؤية المدارس ورسالتها التربوية.
💡 استراتيجيات تعليمية مبتكرة: عندما يصبح التعلم متعة
إيماناً بأن التعليم يتجاوز حدود التلقين، يحرص قسم البنات على تطبيق أحدث استراتيجيات التعلم النشط التي تحول الفصل الدراسي إلى ورشة عمل تفاعلية. فها هي الأستاذة حنان مذرع، معلمة اللغة الإنجليزية، تنفذ "استراتيجية الكروت" مع طالبات الصف الرابع، لتعلم مفردات الخضروات بطريقة مرحة عززت مهارات القراءة لديهن. وعلى نفس المنوال، طبقت الأستاذة مواهب أمين "استراتيجية من أنا؟" في درس الحاسوب، مما أثار فضول الطالبات ودفعهن للتفكير النقدي.
ولم تكن "استراتيجية شحن البطارية" التي نفذتها الأستاذة جواهر المريسي في مادة الاجتماعيات بأقل إبداعاً، حيث حولت المراجعة إلى حوار شيق بين الفرق. كما برعت الأستاذة رشيدة البسيسي في تطبيق "استراتيجية التعلم التعاوني" في مادة اللغة العربية، مما رسخ المعلومات لدى الطالبات وعزز روح الفريق بينهن. هذه الأساليب الحديثة، مثل "التعلم باللعب" و"تمثيل الأدوار"، التي استخدمتها معلمات قديرات مثل خولة نشوان وأمل الغيماني، تضمن تجربة تعليمية غنية ومؤثرة.
🎨 مواهب تتفتح وأيادي صغيرة تبدع
تؤمن مدارس جيل النهضة بأن كل طالبة تخفي بداخلها موهبة فريدة تنتظر من يكتشفها. من أنامل خديجة علي صالح الصغيرة في الصف الثاني التي رسمت لوحة مدهشة، إلى إبداعات العنود مصلح في رسم السيارات، تتجلى المواهب الفنية في أبهى صورها. ولا يمكننا إغفال الفنانة الواعدة جنى صادق الجنيد التي تأهلت في مسابقة الرسم العام الماضي، أو مرام يوسف من الصف السابع، التي أبدعت في تصميم ساعة حائط فنية من الكرتون. إن تشجيع هذه المواهب هو جزء لا يتجزأ من رسالة المدارس.
♻️ فن وجمال: من إعادة التدوير إلى روائع الأوريغامي
يتحول الفن في جيل النهضة إلى رسالة سامية تهدف إلى تجميل البيئة والحفاظ عليها. تتصدر الأستاذة المبدعة جواهر المريسي هذا التوجه بأنشطة إعادة التدوير، حيث حولت الكرتون إلى سلة ورود أنيقة، وعلبة مناديل مزخرفة، وبرواز شهادة تكريم صنعته بفن الأوريغامي. كما أضافت الأستاذة سمية الرصابي لمستها الخاصة بتصاميم فريدة، منها شعار المدارس الذي صنعته من خامات بسيطة، مؤكدة أن الإبداع لا يعرف حدوداً.
💖 تعزيز السلوك الإيجابي وغرس القيم النبيلة
لا يكتمل الصرح التعليمي إلا بغرس القيم الأخلاقية. وفي هذا السياق، نفذت الأستاذة رشيدة البسيسي برنامجاً متكاملاً عن قيمة الصدق لطالبات الصف الخامس، تضمن فقرات متنوعة عززت أهمية هذه القيمة في حياتهن. كما أن "لوحات الشرف والتعزيز" التي صممتها معلمات مثل مواهب أمين ومريم أحمد بأشكال مبتكرة كالمناطيد، تلعب دوراً حيوياً في تحفيز الطالبات وخلق بيئة تنافسية إيجابية.
🇾🇪 إحياء التراث والتواصل مع الهوية
يبرز الاهتمام بالهوية اليمنية جلياً في الأنشطة المنفذة. فقد قامت الأستاذة جواهر المريسي بتعريف طالبات الصف الثامن على خط المسند، الخط اليمني القديم، في نشاط فريد من نوعه. كما نظمت الأستاذة أمل الغيماني درساً حيوياً عن الحرف والصناعات اليمنية التقليدية، مما يربط الطالبات بجذورهن وتراثهن العريق.
إن هذه الفعاليات ليست سوى غيض من فيض بحر الإنجازات الذي يزخر به قسم البنات في مدارس جيل النهضة. إنها شهادة حية على بيئة تعليمية ملهمة، تضع الطالبة في صميم العملية التربوية، وتعمل جاهدة لتزويدها بالعلم والمعرفة والمهارات والقيم، لتكون بحقٍّ منارة تضيء دروب المستقبل.
الكلام لا يكفي لوصف هذا الإبداع! شاهدوا بأنفسكم لمسات الفن والتميز التي صنعتها أيادي معلماتنا وطالباتنا المبدعات.