JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

ميسي تجاهل أعلى وسام أمريكي.. ورونالدو يُحتفى بزيارة!

ميسي تجاهل أعلى وسام أمريكي.. ورونالدو يُحتفى بزيارة!

👑 ميسي تجاهل أعلى وسام أمريكي.. ورونالدو يُحتفى بزيارة! 👑

بين عظمة الأسطورة الصامتة وضجيج "السوشيال ميديا".. مقارنة تكشف الفارق!

كيف حوّل البعض دعوة بروتوكولية إلى بطولة وهمية للتقليل من إرث ميسي التاريخي؟

مقال رياضي يحلل الفارق بين تكريم ليونيل ميسي بأعلى وسام مدني أمريكي وتجاهله للحفل، وبين الضجيج الإعلامي الذي رافق دعوة كريستيانو رونالدو للبيت الأبيض، كاشفاً حقيقة المقارنات الزائفة في عالم كرة القدم.

في عالم كرة القدم الذي تتلاطم فيه أمواج المنافسة الشرسة بين أساطيره، لا تقتصر المعارك على المستطيل الأخضر فحسب، بل تمتد إلى كل زاوية وركن، حتى تصل إلى أروقة السياسة والبروتوكولات الرسمية. مؤخراً، ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بالحديث عن دعوة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لزيارة البيت الأبيض ولقاء الرئيس دونالد ترامب. حدثٌ تم تضخيمه إعلامياً من قبل البعض، وصُوّر على أنه إنجاز فريد يضاف إلى سجل اللاعب، بل واستُخدم كورقة لمحاولة الانتقاص من الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي، بحجة أن الأخير، رغم وجوده في الدوري الأمريكي، لم يحظَ بمثل هذه "الحفاوة".

لكن مهلاً، فالحقائق غالباً ما تكون أعمق وأكثر بلاغة من الضجيج السطحي. إن محاولة تصوير دعوة رونالدو كدليل على أفضلية أو مكانة أرفع، تتجاهل عن عمدٍ أو جهلٍ حقيقةً مدويةً تضع الأمور في نصابها الصحيح، وتكشف عن الفارق الشاسع بين من يبحث عن الأضواء، ومن تلاحقه الأضواء أينما حلّ وارتحل.

ميسي.. تكريم الأساطير الذي قوبل باللامبالاة

في أوائل عام 2025، وفي خطوة تاريخية، قرر الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن منح ليونيل ميسي "وسام الحرية الرئاسي"، وهو ليس مجرد تكريم عادي، بل هو أعلى وسام مدني يمكن أن تمنحه الولايات المتحدة الأمريكية. هذا الوسام مخصص للشخصيات التي قدمت "مساهمات مثالية لازدهار الولايات المتحدة أو قيمها أو أمنها أو للسلام العالمي". لم يكن ميسي مجرد لاعب كرة قدم يتم تكريمه، بل تم اختياره إلى جانب قامات عالمية تقديراً لمسيرته الرياضية الخالدة وتأثيره الإنساني.

وهنا تكمن عظمة ميسي الحقيقية؛ فالرجل الذي حفر اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ كرة القدم، والذي يلعب على الأراضي الأمريكية، لم يكتفِ فقط بالحصول على هذا التكريم الرفيع الذي لم يسبقه إليه أي لاعب كرة قدم آخر، بل فعل ما هو أبعد من ذلك: لقد تجاهل الحفل.

نعم، بكل بساطة، لم يحضر. اعتذر الأسطورة عن الحضور بسبب "تضارب في المواعيد والتزامات سابقة". في الوقت الذي كان يمكن أن يتحول فيه هذا الحدث إلى مادة إعلامية ضخمة، اختار ميسي أن تبقى إنجازاته على أرض الملعب هي التي تتحدث عنه. هذا الموقف ليس تكبراً، بل هو تجسيد لشخصية رجل وصل إلى قمة المجد، وأدرك أن قيمته الحقيقية لا تُقاس بالصور التذكارية في القصور الرئاسية، بل بما يقدمه من سحر كروي وإرث إنساني.

رونالدو والبيت الأبيض.. ضجيج لصناعة إنجاز

على الجانب الآخر، نجد أن دعوة كريستيانو رونالدو للبيت الأبيض قد تم التعامل معها كبطولة جديدة. احتفى أنصار اللاعب بالصور واللقطات، معتبرين إياها دليلاً قاطعاً على مكانته العالمية، متناسين أن مثل هذه الدعوات غالباً ما تكون بروتوكولية. لقد تحولت زيارة عادية إلى مادة دسمة للتسويق الرقمي والمقارنات التي لا تنتهي، في محاولة يائسة للتقليل من وهج ميسي الذي يزداد سطوعاً حتى في صمته.

إن الفشل في تحقيق أي بطولة تذكر منذ مغادرته ريال مدريد قد يدفع البعض للبحث عن أي "انتصار" خارج الملعب. وهنا يظهر الفارق جلياً: ميسي يُكرّم بأعلى وسام في الدولة ويهمش الحدث، بينما رونالدو يُدعى لزيارة ويتم تحويلها إلى احتفالية. في النهاية، تظل المقارنة بين ميسي ورونالدو فصلاً ممتداً، ولكن هذه الواقعة تلخص الكثير. إنها تروي حكاية أسطورة حقيقية لا يكترث بالشكليات، وآخر يسعى محيطه لصناعة انتصارات وهمية لتعويض خفوت البريق على أرض الواقع.

العودة للسابق

للاطلاع على قائمة كاملة من التقارير والمقالات الرياضية:

تصفح قسم الرياضة

للاشتراك والحصول على كل جديد وحصري:

تابع مدونتنا الآن
author-img

مدونة خبير مسرح الجريمة-ناصر احمد حسين

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    الاسمبريد إلكترونيرسالة

    إرسال
    الاسمبريد إلكترونيرسالة