"يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي"
صدق الله العظيم
⚫ قعطبة تودع فارسها: الرائد صالح الزهيري ⚫
رحيل مفاجئ لرجل الأمن الذي وهب حياته لخدمة وطنه
مسيرة عطاء حافلة انتهت... وذكرى خالدة لا تموت
بقلوب يعتصرها الألم ومؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقينا نبأ الفاجعة الكبيرة والخبر المحزن الذي أدمى القلوب، بوفاة المغفور له بإذن الله، الرائد صالح الزهيري، نائب مدير أمن مديرية قعطبة، الذي انتقل إلى جوار ربه تاركاً خلفه سيرة عطرة ومسيرة حافلة بالتضحية والإخلاص.
لقد كان الفقيد مثالاً يُحتذى به في الانضباط العسكري والشجاعة، ورجل أمن من الطراز الرفيع، وهب حياته لخدمة وطنه ومجتمعه. عُرف عنه تفانيه في أداء واجبه، وسعيه الدؤوب لترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة. إن رحيل الرائد صالح الزهيري لا يمثل خسارة لأسرته ومحبيه فحسب، بل هو خسارة فادحة للوطن بأكمله الذي فقد أحد أبنائه البررة ورجاله المخلصين.
في هذه اللحظات الأليمة، لا نملك إلا أن نقول: "حسبنا الله ونعم الوكيل". إن المصاب جلل، والفقد عظيم، ولكن عزاءنا الوحيد هو إيماننا بقضاء الله وقدره، والدعاء للفقيد بالرحمة والمغفرة. لقد ترجل الفارس عن صهوة جواده، لكن ذكراه العطرة ستظل خالدة في قلوب كل من عرفه.
وبهذا المصاب الأليم، نتقدم بأحر التعازي وخالص المواساة إلى أسرة الفقيد الكريمة وذويه ومحبيه، وإلى كافة زملائه في السلك الأمني. نسأل الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد صالح الزهيري بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقاً.
اللهم اغفر له وارحمه، وعافه واعف عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس. اللهم ألهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق