Breaking

jeudi 11 décembre 2025

تاريخ البصمات:قصة أول مجرم أسقطته بصماته

تاريخ البصمات:

تاريخ البصمات: ولادة دليل 📜

رحلة عبر الزمن من الألواح الطينية القديمة إلى أول إدانة جنائية.

في الجزء الأول، اكتشفنا الأساس العلمي لتفرد بصمات الأصابع. لكن فكرة استخدام هذه العلامات كشكل من أشكال الهوية ليست حديثة على الإطلاق. في الواقع، تمتد جذورها إلى آلاف السنين في الماضي، إلى مهد الحضارة نفسها.

في بابل القديمة، كان التجار يضغطون بأطراف أصابعهم على الألواح الطينية لإبرام الصفقات التجارية، مدركين غريزياً أن هذه العلامة فريدة وشخصية. وفي الصين القديمة، استخدم الأباطرة بصمات الإبهام كختم على الوثائق الرسمية. لكن كل هذه الاستخدامات كانت مبنية على الحدس، وليس على العلم.

اللحظة التاريخية: قضية فرانسيسكا روخاس 🇦🇷

الانتقال من استخدام البصمة كـ "توقيع" إلى استخدامها كـ "دليل جنائي" احتاج إلى قفزة نوعية وقضية مأساوية. حدث ذلك في عام 1892، في بلدة صغيرة في الأرجنتين. في ذلك العام، تم العثور على طفلين مقتولين بطريقة وحشية في منزلهما. والدتهما، فرانسيسكا روخاس البالغة من العمر 27 عاماً، كانت مصابة بجرح في حلقها وادعت أن جارها، الذي كان يحاول التقرب منها ورفضته، هو من هاجمها وقتل أطفالها.

تم القبض على الجار وتعذيبه ليعترف، لكنه أصر على براءته. كانت القضية على وشك أن تُغلق باعتبارها لغزاً، لولا وصول محقق ذكي يُدعى خوان فوسيتيتش. كان فوسيتيتش قد قرأ عن الأبحاث الأوروبية الناشئة حول تصنيف بصمات الأصابع، وقرر تطبيق هذه المعرفة الجديدة.

عندما عاد إلى مسرح الجريمة، لاحظ فوسيتيتش بقعة بنية على إطار الباب. لم تكن مجرد بقعة دم، بل كانت بصمة إبهام دموية واضحة. قام بعناية بقطع الجزء الخشبي الذي يحمل البصمة. ثم طلب من الأم، فرانسيسكا روخاس، أن تضع بصمات أصابعها على ورقة للمقارنة. كانت المفاجأة صادمة: بصمة الإبهام الدموية تطابقت تماماً مع بصمة إبهام الأم!

عندما واجهها بهذا الدليل العلمي القاطع، انهارت فرانسيسكا واعترفت. لقد قتلت طفليها بنفسها ثم جرحت حلقها لتتهم جارها، لأنها كانت تعتقد أن أطفالها يقفون عائقاً أمام زواجها من عشيقها. أصبحت قضيتها أول قضية قتل في التاريخ يتم حلها رسمياً باستخدام أدلة البصمات، وأصبحت الأرجنتين أول دولة في العالم تعتمد على نظام بصمات الأصابع لتحديد هوية المجرمين.

هذه القضية فتحت الباب على مصراعيه أمام ثورة في عالم التحقيق. لكن كيف يقوم المحققون اليوم برفع هذه البصمات، خاصة تلك غير المرئية؟ هذا ما سنكتشفه في الجزء الأخير.


لقراءة بقية المقال، اضغط على زر [التالي]. لقراءة الجزء السابق، اضغط على زر [السابق].


للاطلاع على قائمة كاملة من المقالات المشابهة، يرجى زيارة قسم [عالم الجريمة والتحقيق] بالضغط على الزر أعلاه.

للحصول على كل جديد وحصري، فضلاً تابع المدونة بالضغط على زر متابعة الموجود أسفل وسط الصفحة.

✍️بقلم: فريق تحرير مدونة مدونة خبير مسرح الجريمة | آخر تحديث: ديسمبر 2025

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

⭐ متابعة المدونة

انقر لتصبح من متابعي المدونة وتتوصل بجديدنا على قائمة القراءة الخاصة بك في Blogger