JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

معاناة ما تبقى من كوادر الدولة المؤهلين








في ظل الانقلاب على مؤسسات الدولة








في ظل ضعف مؤسسات الدولة معاناة ما تبقى من كوادر الدولة المؤهلين للكاتب/ناصر احمد حسين




يعاني ما تبقى من موظفي وكوادر الدولة المؤهلين العاملين والثابتين في أداء واجباتهم بسبب الانقلاب.











يعاني ما تبقى من موظفي الدولة العاملين والثابتين في أداء واجباتهم ووظائفهم ولم ينضموا أو يدينوا بالولاء والطاعة لجهات أخرى سواء كانت داخلية أو خارجية غير مؤسساتهم الرسمية الأمرين بسبب انتشار المليشيات في كل مناطق اليمن وسيطرتها على مفاصل الدولة وتغلغلها والتضييق على ما تبقى من رجال وموظفي الدولة المؤهلين وهناك توجهات بالتضييق على رجال الدولة في معيشتهم بقطع رواتبهم وعدم صرفها باستمرار وعدم منحهم الترقيات والعلوات والمكافآت وغيرها من مستحقاتهم حتى يضطروا للحاجة والفاقة ويرضخوا للمليشيات ويعملوا معها وتحت تصرفها والتضييق عليهم في وظائفهم وأعمالهم أثناء أداء مهامهم وعرقلة جهودهم في المحافظة على ما تبقى من مؤسسات الدولة واستمرارها في أداء واجبها..

 موظفي الدولة في ظل حُكم المليشيات 

وبسبب ضعف مؤسسات الدولة نتيجة انقلاب 21سبتمبر الذي قامت به مليشيات الحوثين وما تلاها من أحداث وظهور مليشيات وجماعات أخرى في جميع أنحاء اليمن وتدخل جهات خارجية في البلد أضطر موظفي الدولة الحقيقيون أن ينقسموا إلى ثلاثة أقسام:-


⏹️القسم الأول تركوا أعمالهم وغادروا مقرات أعمالهم وظائفهم وفضلوا الجلوس في منازلهم من فترات طويلة واعتزال العمل حتى تعود الدولة ومؤسساتها.
⏹️القسم الثاني وهم الأغلبية أضطر لمجاراة ومسايرة الأمر الواقع والانضمام للمليشيات والعمل معها والانصياع لسلطة الأمر الواقع وتلميعها وتحسين شكلها وإظهارها بمظهر الدولة وإضفاء الشرعية على المليشيات.
⏹️ القسم الثالث وهم الأقلية من موظفي الدولة استمروا في أداء مهامهم وأعمالهم في ظل ما تبقى من مؤسسات الدولة دون أن ينظموا أو يدينوا بالولاء لأي جهة أو جماعة وظل ولائهم لله والوطن ومؤسسات الدولة التي يعملون بها وتجنب المواجهة والاصطدام مع المليشيات أو الجماعات التي تتبع جهات أخرى غير مؤسسات الدولة داخلية أو خارجية .
وهؤلاء قليلون ونادرون وهم كوادر مؤهلة ويمتلكون خبرات علمية وعملية في مجال تخصصاتهم ولديهم مهارات في التعامل مع الأزمات وأدارتها دون الخضوع او التفريط بما تبقى من مؤسسات الدولة او الانصياع لأي إملاءات من أي جهة غير ما تبقى من مؤسسات الدولة وهؤلاء هم أشد الفئات الثلاث معاناة وتضررا .
وتم تهميشهم لاعتبارات تتعلق بولاءاتهم وثوابتهم التي تعلموها والتي لا يمكنهم التفريط بها وليست للبيع او المساومة عليها بمزاد في أسواق النخاسة .
وهي خالصة لله والوطن ولا يتبعون أي أجندات داخلية أو خارجية ورفضوا الولاء او التبعية لأي جهة أو جماعة أو حزب وأصروا على البقاء في أعمالهم والمحافظة على ما تبقى من مؤسسات الدولة على أمل أن تستعيد الدولة قوتها وتعود الأمور إلى نصابها وتنصهر المليشيات في كيان دولة قوية وتنخرط في مؤسساتها وتصبح جزء من دولة يسود فيها النظام والقانون.. ومازالوا متعلقين بالأمل في عودة الدولة رغم ما يعانوه من إقصاء وتهميش وظلم خاصة الكوادر المؤهلة وتهدف المليشيات من التضييق على الكوادر المؤهلة ورجال الدولة الحقيقيون إلى أن تضطرهم للعمل معها ومنحهم رواتب ومكافآت مادية مغرية مقابل أن يكونوا تحت أمرها وينفذوا أجندتها ويلمعوها ويحسنوا من مظهرها أمام المواطنين والجهات التي تتبع لها تلك المليشيات.
ورغم المعاناة وكل الألآم التي يعاني منها القسم الثالث من رجال وموظفي الدولة الحقيقيون من غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار وتدني مستوى دخلهم مقابل متطلبات الحياة من سكن ومعيشة وايجارات وكهرباء ومياه وصحة وتعليم وتحول مرتباتهم من شهرية الى فصلية إلا انهم مازالوا صامدين ولم يرتموا في أحضان أي مليشيات أو جهات أخرى داخلية أو خارجية ولم تغريهم المغريات او تثنيهم المعوقات والضغوطات والتضيق عليهم ولم ينجرفوا مع التيار ..
ويبدوا أن هناك أيادي ممن هم محسوبين على ما تبقى من مؤسسات الدولة تسعى إلى مضاعفة معاناة ما تبقى من كوادر الدولة المؤهلين والتضيق عليهم خدمة لجهة او أخرى حيث لا يقوموا بواجبهم نحوهم من صرف رواتبهم بصورة شهرية ومستمرة ومنحهم ما يستحقوه من الترقيات والعلوات والبدلات والدعم المادي والمعنوي للحفاظ عليهم من الانقراض أو يجرفهم التيار ويرتموا في أحضان جهات داخلية أو خارجية غير قانونية أو نظامية ..
وما يغيض القلب ويكدر الخاطر أن ما تبقى من مؤسسات الدولة المهترئة مخترقة من جهات ومكونات غير نظامية لها أجندات خاصة بها تحصل هي ومن يدين لها بالولاء على كل الامتيازات والتسهيلات وحتى الترقيات والمناصب ويحرم منها القسم الثالث من كوادر مؤسسات الدولة المؤهلين والمستمرين في أعمالهم.
الموضوع يطول شرحه ويصعب توضيحه في منشور وباختصار القسم الثالث والمتبقي من رجال وكوادر الدولة المؤهلين والمخلصين في عملهم والذين لا يدينون بالولاء لأي جهة داخلية أو خارجية أو جماعة أو حزب يتألمون بصمت ويتوجعون بحسرة دون أن يحس بهم أحد وينتظرون قيام دولة نظام وقانون يتساوى فيها الجميع ويحصلون على حقوقهم ويؤدون واجباتهم في ظلها بكل أمن وهدوء بغض النظر عن شكل تلك الدولة أو اتجاهها أو نظام حكمها لا يهمهم إلا إن تكون دولة قوية يحكمها النظام والقانون وتسودها العدالة والمواطنة المتساوية ...
✍️ناصر أحمد حسين
الثانية عشر منتصف ليل
الجمعة الموافق 5يونيو حزيران2020م












author-img

مدونة خبير مسرح الجريمة Crime Scene Expert Blog

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    الاسمبريد إلكترونيرسالة