قانون الاجراءات الجزائية اليمني بين نصوص المواد والتطبيق. |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اسعد الله اوقاتكم جميعا وأتمنى لك يوما مشرقا ومليئا بالخيرات والبركات.
بسم الله نبدأ:-
لمعرفة الأخطاء التي تقع فيها أجهزة الشرطة وسلطات التحقيق أقرأ هذا المقال الذي هو بعنوان:-
(قانون الاجراءات الجزائية اليمني بين نصوص المواد والتطبيق)
هُناك ملاحظات بسيطة حول بعض الأخطاء التي يقع فيها أجهزة الشرطة وسلطات التحقيق سواء في الأمن أو النيابة وهذه الملاحظات حول بعض مواد قانون الإجراءات الجزائية لا أذكر رقم او نص المادة كما هو ولكن أفهمه جيدا وهي مادة تتعلق بالانتقال الى مسرح الجريمة والتي مضمونها:-
في حالة استلام أي بلاغ عن واقعة جنائية يتم الانتقال من قبل رجال الشرطة إلى مسرح الجريمة والقيام بتحريزه وتأمينه ثم استدعاء الخبراء والخبراء هنا يقصد بها اسم عام يطلق على مجموعة من التخصصات قد يكون خبراء الأدلة الجنائية أو خبراء الطب الشرعي أو غيرهم من الخبراء حسب الحاجة, وفي هذه المادة اشترط المشرع قبل استدعاء الخبراء تأمين مسرح الجريمة؟
لكن ماذا يحدث في الواقع يقوم قسم الشرطة أو إدارة الأمن بمجرد استلام البلاغ اول شيء يقوم بإبلاغ خبراء الأدلة الجنائية ويطلب منهم الانتقال إلى مسرح الجريمة قبل أن ينتقل هو والذي يجب عليه حسب نص المادة أن يكون اول من ينتقل إلى مسرح الجريمة ويقوم بتأمينه وأحيانا رجال الأمن والبحث الجنائي لا ينتقلون بالمرة إلى مسرح الجريمة ويكتفي يتقيد البلاغ لديه ويستدعي خبراء الأدلة الجنائية ويبلغهم بالانتقال إلى مسرح الجريمة ولا يقوموا حتى بالانتقال بصحبتهم
طبعا هذا الكلام ينطبق على جميع البلاغات سواء كانت الواقعة قديمة لم يتم اتخاذ الإجراءات فيها مسبقا أو اتخذت بعض الإجراءات ولم تستكمل لسبب أو ظرف طارئ أو كانت الواقعة جديدة وفي نفس زمن البلاغ.
ما هكذا تورد الأبل يا راجل القانون انتم اول من يخالف نصوص ومواد قانون الإجراءات الجزائية, مما يضطر الخبير إلى البحث عمن يقوم بحمايته وتأمين مسرح الجريمة وينتقل بين أدارات الأمن وأقسام الشرطة بحثا عمن يقوم بتأمين مسرح الجريمة يجب على الجميع مراجعة القوانين ويقوموا بواجباتهم على ضوء القوانين والتشريعات وإذا كان لا يعرف القوانين والتشريعات فليغادر موقعة الذي سعادته الظروف ليكون فيه دون خبرة أو كفاءة أو أهلية لهذا المنصب ويترك مكانة لمن هو مؤهل لذلك وأحيانا يضطر الخبير أن يحمي نفسة ويقوم باصطحاب سلاح معه وبدلا من التركيز على إجراءات المعاينة والتفتيش في مسرح الجريمة بحثا عن الآثار المادية التي يمكن تحويلها إلى أدلة مادية يتشتت ذهنه وتفكيره بأشياء أخرى تتعلق بتأمين مسرح الجريمة والسلامة الشخصية. ويصبح الخبير بين فكي كماشتين وهي أما السلامة الشخصية أو فقدان الآثار المادية والفشل في مهمته الأساسية التي هي من واجباته وأساس عمله..
ومرة أخرى أوجه نصيحة لمن هم يعملون في مناصب قيادية أو أمنية وساعدتهم الظروف للوصول إلى هذه المناصب دون خبرة أو أهلية مش عيب أخي ان تتعلم او تتطلع على القوانين وخاصة قانون الإجراءات الجزائية وتفهمه فهم لا داعي للحفظ أو نصيحة من اخ محب ان تستقيل وتترك المنصب لمن هو أهلا له والا والله انك سوف تحاسب يوم القيامة على اهمالك وتقصيرك وتحملك مسئولية لست اهلا لها.
والبعض الآخر من رجال الأمن والبحث الجنائي بدلا من التركيز على واجباتهم التي حددها قانون الإجراءات الجزائية وهي تأمين وتحريز مسرح الجريمة يقوم بترك واجباته ويتدخل في واجبات الآخرين وخاصة واجبات الخبراء ويتحول إلى خبير ويقوم بمسك تلفونه وهات يا تصوير ومعاينة وطبع صور وارفاقها بملف جمع الاستدلالات كألبوم صور وليس كتقرير معاينة وخبرة فنية يمكن أن تفيد القضاء وسلطات التحقيق .. أرجو من الجميع فهم واجباتهم والقيام بها دون تقصير أو التدخل في أعمال الآخرين واختصاصاتهم عندها سوف يرتاح الجميع والا سوف نظل ندور في دائرة مفرغة .
للاطلاع على المزيد من المقالات، راجع {القائمة الرئيسية}
✍️ناصر أحمد حسين
خبير مسرح الجريمة
الثامنة صباح السبت 4يوليو تموز2020م