هُناك جرائم ترتكب في زمن ومكان محددين, وتكون محدودة من حيث النتائج والاثر الذي تتركه وتقع على فرد او مجموعة أفراد, وبالمقابل هناك جرائم أخرى تكون مستمرة ونتائجها كارثية وأثرها يكون بالغا في الزمن والمكان الذي تحدث فيه ولا تنتهي أثارها خلال فترة محددة من الزمن ويظل لأجيال ويشمل جميع ارجاء البلد الذي تحدث فيه وتقع على الشعب عامة, وهناك مجرمون يرتكبون جرائم في حياتهم وتنتهي جرائمهم ويزول أثرها بمجرد موتهم او مقتلهم, ولكن هناك مجرم واحد هو أسوأ مجرم في التاريخ أرتكب عدة جرائم في حياته وقبل مقتله بثلاث سنوات أرتكب أخر جريمة في حياته, ولكن أثر هذه الجريمة لم ينتهي رغم مقتل مرتكبها لأنها من الجرائم ذات ألأثر الباقي والمستمر وهي ما نسميها الجرائم المستمرة, لمعرفة التفاصيل أقرأ المقال التالي كاملاً, وقبل ذلك لطفاً وليس أمراً من أجل الاستمرار في تقديم ونشر المزيد من الكتابات والأخبار والمواضيع العلمية والمتنوعة والحصول على كل جديد ومفيد وحصري من المقالات والتقارير الخاصة بجميع الأحداث والأنشطة والفعاليات ادعمونا بمتابعة المدونة والاشتراك فيها بالضغط على متابعة المثبتة أسفل أيقونة المتابعون بالشريط الجانبي يسار الصفحة .
فماهي هذه الجريمة المستمرة؟ ومن هو مرتكبها؟ وماهي أسبابها ودوافعها؟ ومتى حدثت وأين يقع مسرحها؟ وماهي نتائجها وأثارها؟
الجريمة والمجرم
الجريمة//هي خيانة الجمهورية والتحالف مع عصابة قتل سلالية عنصرية تدميرية للانقلاب على الدولة ومؤسساتها وشرعيتها الدستورية وتسليم إمكانيات ومقومات وأسلحة مملوكة للدولة لهذه العصابة.
والمجرم//هو علي عبدالله صالح رئيس اليمن من عام1978م الى2012م.
ولد في 21 مارس 1947 في قرية بيت الأحمر بسنحان خارج صنعاء لعائلة فقيرة من قبيلة سنحان وفقد علي والده مبكراً وتربى على يد زوج والدته في تلك القرية التابعة لقبيلة سنحان. كانت أسرته تعمل بالزراعة وهو نفسه كان يرعى الغنم وتنقلت أسرته بين القرى أيام الجفاف بحثا عن المرعى. التحق بـ"معلامة" القرية في سنه العاشرة وهو تعليم يقتصر على حفظ القرآن وتعلم الكتابة والتحق بصفوف الجيش الإمامي في سن السادسة عشرة. قبل التحاقه بالجيش، غادر صالح إلى مديرية قعطبة في محافظة اب حيث يتواجد أخاه الأكبر وأراد الانضمام للجيش وهو في سن الثانية عشرة. التحق بالجيش الإمامي إلا أنه رُفض لصغر سنه ولكن وساطة قبلية حسب ما يروي صالح بنفسه مكنته من الالتحاق بالجيش ومن ثم لمدرسة الضباط عام 1960 وهو في الثامنة عشرة من عمره. هو الرئيس السادس للجمهورية العربية اليمنية (اليمن الشمالي) من عام 1978 وحتى عام 1990، وأصبح أول رئيس للجمهورية اليمنية بعد توحيد شطري اليمن (الجنوبي والشمالي).
تعد فترة حكمه أطول فترة حكم لرئيس في اليمن منذ عام 1978 حتى تنازل عن الحكم في 27 فبراير 2012، بعد ثورة 11 من فبراير 2011م. يحمل رتبة المشير العسكرية، وهو صاحب ثاني أطول فترة حكم من بين الحكام العرب.
وصل علي إلى رأس السلطة في البلاد عقب مقتل الرئيس أحمد الغشمي بفترة قصيرة وتذيلت البلاد قائمة منظمة الشفافية الدولية المعنية بالفساد.
- دوافع ارتكاب الجريمة//
- وجود عقدة الحقد والكراهية وحب الانتقام لدى المجرم منذ الصغر لأسباب تتعلق بالبيئة التي نشأ فيها والظروف التي رافقت نشأته وبداية حياته من الحرمان والعوز والفاقة جعلت منه شخص انتقامي.
- طول مدة بقاء المجرم في السلطة لأكثر من33عام وحب تملك الثروة والسلطة معا مما ولد لديه شعور الأنا وأن كرسي الحكم ماركة مسجلة باسمه وان أي محاولات لأزاحته من السلطة هي اعتداء على جزء من أملاكه ومقتنياته الشخصية.
- وجود بطانه السوء حول المجرم تزين له كل ما يفعله وتجعل منه زعيما ملهما متفردا في زمانه وانه الحاكم المطلق والأبدي للشعب ولا يحق لاحد انتزاع هذا الحق منه وان من حقه تدمير المعبد على رؤوس الجميع اذا حاول احد الاقتراب منه.
أسباب ارتكاب الجريمة//
- الانتقام من ثورة فبراير ضد حكمه عام 2011 (ثورة الشباب السلمية)وممن اعلنوا تأييدهم وانضمامهم للثورة من خصومه السياسيين ومناوئيه والقيادات العسكرية والمدنية من داخل نظامه, ومطالبته بالتنحي عن السلطة .
- التخلص من جميع خصومه ومعارضيه والانتقام منهم وضرب خصومه بعضهم ببعض حتى تخلو له الساحة ويعود للسلطة وممارسة لعبته المفضلة الرقص على رؤوس الثعابين.
- الحصانة التي منحت له بعدم ملاحقته على الجرائم التي أرتكبها خلال فترة حكمه والجرائم التي ارتكبت بحق المتظاهرين السلميين ولمن عملوا معه من قبل مجلس النواب وإقرارها من حكومة الوفاق الوطني.
- عدم التسليم الفعلي للسلطة وبقاء المؤسسة العسكرية بكامل امكانياتها المادية والبشرية تحت تصرفه وبقاء قادة جميع الألوية العسكرية وقيادات المؤسسة العسكرية الذين يدينون له بالولاء في مناصبهم وتلقي الأوامر منه وعدم تنفيذ أوامر مؤسسة الرئاسة او الحكومة.
- تأريخ حدوث الجريمة//21سبتمبر2014م ومازالت مستمرة الى لحظتنا هذه وسوف تستمر حتى استعادة الدولة والجمهورية من هذه العصابة التي تحالف معها المجرم.
- مكان حدوث الجريمة// اليمن
- أثارها ونتائجها:-
- تدمير اليمن ارضا وأنسانا وقتل وجرح الالاف وتشريد الكثير من قراهم ومناطقهم وتدمير المنازل والممتلكات العامة والخاصة.
- سقوط الدولة ومؤسساتها بيد العصابة التي تحالف معها المجرم وتمكن افراد العصابة من جميع مفاصل الدولة واحكام سيطرتهم على الموارد.
- فقدان الموظفين لوظائفهم وانقطاع الرواتب وفقدان العمال لأعمالهم وتوقف العملية التنموية والتعليمية وعودة البلاد الى وضع الا دولة .
- اشعال الحروب وتغذية الصراعات والنعرات المناطقية والجهوية والثارات وانتشار الجرائم والانحلال الأخلاقي وتنصل المجتمع من قيمه وعاداته.
- استمرار الجريمة رغم مقتل مرتكبها لأنها من الجرائم ذات الأثر الباقي والمستمر لما لها من اثر مباشر على الأمه بالكامل ولأنها ليست جريمة ضد فرد او جماعة او حزب وإنما ضد وطن وشعب وهوية, وترسانة الأسلحة التي قام المجرم بتسليمها للعصابة مازالت مستمرة في قتل أبناء الشعب وكذلك الألغام التي تقوم بزراعتها تلك العصابة الخارجة عن الشرع والعرف تحصد الاف الأبرياء ومعظم ضحاياها من الأطفال والنساء والعزل فهل توجد في التأريخ جريمة أكبر من جريمة تسليم شعب ودوله بكل مقوماتها وإمكانياتها البشرية والمادية لعصابه سلالية طائفية من أجل نزوة شخص والانتقام الشخصي مع العلم ان ثلاثة رؤساء من قبل هذا المجرم عندما أحسوا الخطر على الجمهورية سلموا السلطة طواعية وضحوا بمصالحهم من اجل مصالح الشعب لكن المجرم الذي نتحدث عنه ضحي بالشعب والجمهورية من اجل مصلحته ويا ليته نجح في الحفاظ على مصلحته وتمكن من النجاة ولكنه دمر المعبد على رؤوس الجميع.
تاريخ مصرع المجرم:-
بعد تمكن تحالف المجرم مع العصابة من اسقاط الدولة ومؤسساتها واستتب الأمر لهما وتمكن تحالف الثورة المضادة بقيادة المجرم وزعيم العصابة من إزاحة جميع خصوم المجرم ومناوئيه وتحقق للمجرم اهم هدف من اهداف تحالفه مع العصابة وهو الانتقام ممن ثاروا ضده لم تكن مغامرة المجرم ان تنتهي هنا ولان من صفاته الغدر وخيانة حلفائه بدأ يمارس هوايته المعتادة في الرقص على رؤوس الثعابين واللعب بالأوراق واستخدام الكروت والتخلص من الخصوم وقبل ان يتمكن من الغدر بالعصابة والتخلص منها كانت العصابة أسرع منه بخطوات وتمكنت من شراء الولاءات ممن هم حول المجرم واستمالة الكثيرين من أنصاره الى صف العصابة وبعد ان انكشف الغطاء عن المجرم وبانت نواياه للعصابة تمكنت العصابة من حليفها المجرم وقتلته في في4 ديسمبر/كانون الثاني 2017بعد مضي ثلاث سنوات من زواج المتعة بين المجرم والعصابة وانتهت حكاية المجرم الراقص على رؤوس الثعابين بلدغة احد الثعابين التي كان يراقصها وكانت نهاية المجرم على يد من تحالف معهم ومن نفس الكأس التي سقى منها الكثير من أبناء الشعب وخصومه, ولكن رغم مقتل المجرم وطي صفحته الا ان جريمته التي ارتكبها بحق الشعب والجمهورية مازالت مستمرة ومازالت العصابة مستمرة في ارتكاب الجرائم بحق الشعب ولذلك تعتبر الجريمة التي قام بها المجرم جريمة مستمرة ولم تنتهي بهلاكه على يد العصابة وربما تستمر لسنوات حتى يتم القضاء على العصابة واستعادة الدولة والجمهورية عندها ربما تنتهي الجريمة وتتوقف ولكن أثارها سوف تبقى للأجيال القادمة ولن تنتهي بانتهاء العصابة.
