الفرق بين تقرير خبير واخر من حيث الشكل والمضمون والجودة.
مقال للخبير/ناصر احمد حسين-نائب مدير إدارة الأدلة الجنائية-محافظة الضالع-اليمن
صياغة وإعداد تقارير المعاينة والخبرة الفنية علم وفن تختلف درجات أجادته من شخص إلى آخر ومن خبير لخبير آخر ،وهناك تفاوت كبير في الطرق المتبعة في إعداد وصياغة التقارير من حيث الشكل والمضمون، ولكل خبير أساليب خاصة في إعداد التقارير تعتمد على مستوى تعليمه واتقانه للغة واستخدام المصطلحات والمسميات، والخبرات والمهارات والقدرات التي يمتلكها.
وجودة التقارير لا تقاس بالحجم والكم، أو بمستوى ومنصب ومؤهل الشخص وما يمتلكه من شهادات علمية وتكمن جودة التقارير في القيمة الفنية التي تحتوي عليها والمعلومات العلمية الدقيقة التي في ثنايا التقرير، ولذا لا يمكن أن نطلق على أي تقرير مسمى تقرير معاينة وخبرة فنية، مالم يوافق المعايير العلمية والفنية ويحتوي على قيمة فنية ومعلومات كافية عن الواقعة ويتميز بوجود رأي فني ترجيحي للخبير، ويبين الأساليب والوسائل المستخدمة والكيفية.
عندما نتكلم عن فن إعداد وصياغة التقارير كعلم بحد ذاته يحتاج الى المام وخبرات ومهارات وقدرات وتأهيل وتدريب لا نبالغ ولا نهول أو نحاول أن نعطي هذا الموضوع أكبر من حجمه، ولكن واقع الممارسة والتجربة تثبت بما لا يدع مجالا للشك أن أهمية علم إعداد وصياغة التقارير من أهم العلوم التي يجب على الجميع تعلمها ودراستها والالمام بها وخاصة الخبراء والفنيين العاملين في مجال الأدلة الجنائية والطب الشرعي والعلوم الطبية. وعلى الخبير التدرب على كيفية إعداد وصياغة التقارير في الواقع العملي وذلك بكتابة عدة مسودات للتقرير الواحد حتى يصل إلى الصيغة النهائية، ويقوم بمراجعة التقرير عدة مرات، لأن هندسة وبناء التقارير تحتاج الى مهندس وبناء ماهر مثلها مثل هندسة وبناء المباني والمنشأت، ولا مانع أن يستعين بالكتب والمراجع العلمية في مجال إعداد وصياغة وبناء التقارير ومن يمتلكون الخبرات والمهارات والقدرات في بناء وهندسة التقارير ..
ولا ننسى أهمية الاستعانة بالأدوات والوسائل المساعدة واللازمة لبناء وهندسة التقارير ومن تلك الوسائل استخدام التكنولوجيا الحديثة في إعداد وصياغة التقارير مثل الحاسوب والطابعات والأجهزة والمعدات الرقمية الحديثة التي ساعدت في الارتقاء بمستوى جودة التقارير من حيث الشكل والمضمون وسهلت واختصرت الوقت والجهد..
هناك مشكلة تؤرق الجهات المعنية بتقارير المعاينة والخبرة الفنية وهي:- الاختلاف في التقارير المرفوعة من خبير الى خبير آخر من حيث الشكل والمضمون وجودة التقرير رغم أن موضوع التقرير واحد والواقعة التي يتحدث التقرير عنها واحدة.
وسوف نطرح استبيان من الواقع العملي على ثلاثة تقارير رفعت في قضية واحدة من ثلاثة أشخاص مختلفين!!ولن نذكر أسماء الأشخاص الثلاثة الذين قاموا برفع التقارير أو الجهة التي يعملون بها أو اسم الضحية أو مكان وزمن حدوث الواقعة. وسنكتفي بأرفاق صور من كل تقرير من التقارير الثلاثة علما بأن التقرير الأول يتكون من نصف صفحة والتقرير الثاني يتكون من صفحة ونصف والتقرير الثالث يتكون من عشر صفحات، وبعد قراءة التقارير الثلاثة والتي رفعت من ثلاثة أشخاص أحدهم يعمل طبيب شرعي والاخران بالأدلة الجنائية سوف نجيب على الأسئلة التالية :-
■أيا من التقارير الثلاثة يمكن أن نطلق عليه تقرير معاينة وخبرة فنية؟ ويمكن تصنيفه كتقرير معاينة وخبرة فنية ويعتد به كحجة في الأثبات الجنائي؟
□التقرير رقم [1]
□التقرير رقم [2]
□التقرير رقم [3]
■أيا من التقارير الثلاثة الذي لا تنطبق عليه معايير الجودة ولا يمكن أن تصنيفه كتقرير فني أو خبرة ولا يعتد به كحجة في الإثبات الجنائي؟
□التقرير رقم [1]
□التقرير رقم [2]
□التقرير رقم [3]
■ماهي أوجه النقص والقصور في كل تقرير من التقارير الثلاثة؟
●ملاحظة//الهدف من الاستبيان هو المناقشة ومعرفة أماكن القصور وأماكن التميز وحصول الجميع على المعرفة والاستفادة من تبادل الخبرات والمهارات .
سوف ننشر صور التقارير حسب الترتيب التالي:-
●التقرير رقم{1}يتكون من نصف صفحة الصورة الأولى
●التقرير رقم{2}يتكون من صفحة ونصف الصورة الأولى والثانية.
●التقرير رقم{3}يتكون من عشر صفحات من الى الصورة رقم(3)إلى الصورة رقم(13)
خبير مسرح الجريمة/
ناصر أحمد حسين
الواحدة صباحاً 21نوفمبر2020م