في الطريق وجدت طفلاً مكتئبا على الرصيف يعاني سطوة الزمن ظننت أنَّ له حاجاتِ يطلبها. |
"في الطريق"
وفي طريقي وجدت طفلاً مكتئبا
على الرصيف يعاني سطوة الزمن
ظننت أنَّ له حاجاتِ يطلبها
يريد جوهرةً درِّيــَّة الثمنِ
سألتهُ ما الذي تختارُ من وطرٍ؟
أجابني عيشَ حبٍ سالمٍ وَسَنِي
وتكتسي الأرض أثوابا بسؤْدُدِنا
ويصدح الطيرُ تاريخَ ابن ذي يزنِ
أعيش بؤسيَ أحزانا تطاردني
وتزدريني وتوهيني وتسحقني
ويلفح الجوع أمعائي فيحرقها
وخيمتي لا تقيني البرد في البدنِ
أبي قتيل وأمي استبدلت رجلا
جدي مسنٌّ وعمّي بات كالوثن
كأنني الكفَّ مقطوع أناملُها
وحزن يعقوب قد أعيا به حَزَني
والموت أقبل نحوي طالبا ليدي
والطائرات أتت باللحد والكفنِ
فقلت :مهلا فإني لم أجد سكنا
سواك يا موت (ما أحلاك من سكنِ)
أنا المهان بلا أهلٍ سوى ألمي
أنا هو الطفل يا أحباب في اليمنِ
#حمزة _ذياب
للاطلاع على قائمة كاملة من الكتابات الأدبية راجع {القائمة الأدبية}.