يا قدس إليكِ حرفي إلى الأحبابِ يأتلقُ وفي بساتين أزهار الهوى عبِقُ. |
"يا قدس"
إليكِ حرفي إلى الأحبابِ يأتلقُ
وفي بساتين أزهار الهوى عبِقُ
حرفي علا من غيرِ أجنحةٍ
يقوده الحبُ والأشواقُ والومقُ.
والشعرُ والنظم بالآمال تسكبني
على الجحيمِ فأطفيها وأحترقُ
يا قدس إن حروفي من دِمَا ألمي
عليك تنزف قهرا كلما نزِقوا
فأخبر النفس أن النُبْل ديدنها
ونورها في غياب الجب ينبثقُ
كأنها يوسفٌ باعوه إخوتهُ
ويوسف راتقٌ حتى وإن فتقوا
وأسأل القدس سؤْلا مخجلا وأنا
مجلبب بحيائي شفَّني الأرقُ
أخيَّمَ اليأسُ أم ما زلت في أملٍ؟
فردَّت السؤْلَ في الأنقاض لي نفقُ
وفي غياهبِ أطباق الغوى وهجٌ
وللمحاريب من أزقاقنا طرقُ
الليل جنَّ ولكن فجرنا ولِهٌ
والجدب عمّ إلى أن جاءه الودقُ
إني لأذكر قاداتي فألعنهم
والشعر يلعنهم والحبر والورقُ
هم العدو ولكن خلف أقمشةٍ
من الأكاذيب يوما سوف تنخرقُ
وسوف يأتي صلاح الدين أو عمرٌ
ثان بِدِرَّته الأمجاد تستبقُ
وسوف يلقى يهود الخزي مصرعهم
حطِّين آتية والشرُّ منسحقُ
وسوف يعلو بنا الاسلام ذروته
وتُشذي الأرضَ زهرُ الحبِّ والحبقُ
للاطلاع على قائمة كاملة من الكتابات الأدبية راجع {القائمة الأدبية}.
#حمزة _ذياب.