أهمية وجود الخطباء المؤهلين في إيجاد الوعي لدا الناس ومعرفة الحقوق الواجبة لهم علي الدولة وولي الامر والواجبات المفروضة عليهم للدولة وولي الامر.
ان سبب قلة الوعي والادراك في كثير من مناطق اليمن وعدم معرفتهم لحقوقهم وواجباتهم وخاصة مناطق شمال الشمال هو عدم وجود خطباء مؤهلين علميا وثقافيا من حيث اللغة والأداء واجادة الخطابة اجاده تامه من حيث الألقاء وايصال الأفكار والارتجال وجذب المستمعين وعدم الملل من الخطبة وعدم تكرار الخطب المعتادة والقدرة علي التجديد ومواكبة الاحداث والتطرق اليها وربطها مع بعضها ومتابعة ما يحدث في المنطقة والبلد والعالم واسقاط الاحداث والأشخاص التي حدثت في الماضي او ذكرت في القران او السنه او الأثر علي الواقع وربط الحاضر بالماضي.
نحن بحاجه ماسه للخطيب المطلع والمتابع لكل جديد ولكن للأسف ان اكثر من اعتلوا المنابر لا يحملون هذه الصفات واغلبهم ليسوا مؤهلين للخطابة لا علميا ولا ثقافيا ولا لغويا ولا يجيدون القراءة والنطق ونجدهم يتراءون خطبهم من كتب قديمة او خطب معلبه جاهزة لا تناسب الزمان او المكان وقد القيت في احداث سابقه وخاصه ببلد او منطقه اخري. وتجد معظمهم يخطب عن الماضي فقط ولا يتطرق الي الاحداث او المستجدات التي تحدث في الواقع المعاش بحجة ان الخطبة يجب ان تكون قال الله قال رسوله ولا تتدخل في السياسة ولا ادري من اين جاءوا بهذا الكلام مع ان الإسلام دين ودوله وسياسه واقتصاد و كل ذلك من قال لهم ان التطرق الي ما يحدث وذكر مشاكل المسلمين والأزمات التي تمر بهم حرام وسياسه الم يخطب عمر بن الخطاب رضي الله عنه من علي منبر رسول الله وقال مخاطبا جيش المسلمين في الشام يا سارية الجبل او الزم الجبل او كما قال.
انا علي يقين ان كثير من الخطباء في اليمن مع كل ما حدث وما يحدث في اليمن والمنطقة من احداث ومشاكل وحروب وازمات ونقص في الخدمات الا انه لم يذكرها ويتطرق اليها نهائيا لا من قريب او بعيد وكأننا عائشين في الجنة وفي امن وامان وكل شيء علي ما يرام.
نحن بحاجه الي خطباء يعيشون واقعنا ويتكلمون عن همومنا ومشاكلنا وعن متطلباتنا الحياتية والاقتصادية عن الخدمات والمشاريع التي نحتاجها عن السلبيات الموجودة فينا وفي حكامنا نريد خطباء يقولون كلمة الحق ولا يخشون احد ويوجد خطباء ينطبق عليهم ما ذكرنا ويستحقون ان نرفع لهم تعظيم سلام فهم خطباء بمعني الكلمة تجده اذا تكلم شدك اليه وجعلك متابعا منسجما مع خطبته ومتعلقا به من البداية حتي الختام ولا تمل من خطبته مهما طالت خطباء يتكلمون بما جاء في كتاب الله وسنة رسوله وبما جاء في الأثر وقصص السابقين ولكنهم متميزين عن الاخرين انهم يسقطون ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله علي الواقع المعاش واذا تطرق الي قصه من قصص القران او غزوه او حدث ربطه بالواقع واسقطه علي الاحداث الجارية وليس مثل الصنف الأول مما يسمون خطباء مجازا او المتطفلين علي الخطابة.
اليمن والمنطقة تحترق بالكامل وهم عائشين في العصور القديمة وهم سبب بلاء ونكبات الامه ويتحملون اوزارا كثيره لانهم يحجبون الحقيقة عن الامه بعضهم بقصد وعمد وبعضهم عن جهل وغير علم.
بقلم/ ناصر احمد حسين