JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

قصيدة أعيدوني لأيام الصفاءِ لأيام الطفولة والنقاءِ






___أعيدوني..لأيام النقاء___
*_________________________*


أعـــــيدونـي لأيــام الصــــفاءِ

لأيـــام الطـــــــفـولة والنقـــاءِ


أعيدوني لألعب فـي البــــراري

مع تلك الشمـــوس وأصدقائي


أعيدوني...حنينــي قَدَّ قلبــــي

إلى الأقران في أولــى ابتدائي


أعيدوني إلى المرعى و تلك الـ

ـبراءة في الصديقاتِ الَّلَــــواءِ


بكــل صباحــةِِ يسألن عنــــــــا

لنذهــــب لاعبين  إلى الفنـــاءِ


بكـــل ضحىً لنا عرسٌ بهـــــيٌ

نزغرد فيهِ نشــــــــدو بالغنــاءِ


وفي وقت الغروب لنا  فـــراقٌ

و وعـــد غدِِ سنحظى باللقــاءِ


ولا نخشى عيون الناس ترنـو

إلينـــــــا ريبـــــــةً أو بــازدراءِ


وإن أحـــد الكبـــار أتى بمنـــعِِ

نلــــوذ إلى التـــودد و البكـــاءِ


فيرضـخ ضاحكاً قسراً إلينــــا

ونكمـــل ما بدأنـــا في بهــــاءِ


أعـــيدوني فــلي  روحٌ  بريءٌ

يرفـــرف حــاملاً طهر السماءِ


بعصرٍ يحتسي  البارود حــتى

يمــوت بَنُوهُ من فرط الغــباءِ


أما احتضوا الربيع يَصُدُّ عنهم

لهــيب الصــيف  أو برد الشتاءِ


أَما ذاقوا الطـفولة في صباهم

أَ عـاشوهــا كطيرٍ في الفضـاءِ


يقــيناً أنهــم عاشـوا مــــطايا

فصــاروا مــحض شرٍّ هــؤلاءِ


فلو عاشوا  الطفولة في نقاها

لَمَــــا أودوا بشـــعـبٍ للفَــــناء


لمـــــا عــاثت أياديهم بمجــدٍ

لمـــا وَأَدوا الأَهِلَّة في السـماءِ


لما أسقوا الزهور صديد جـرحٍ

لمــــا ضَـــــــجَّت رُبانا بالعـزاءِ


إذا عرفوا الطفولة ما استباحوا

دمــــانا دونما  أدنـى حــــــياءِ


وواروا ســعد أبــنانـا بِجُـــــبٍّ

وأشــقوهـم بدعوى الاصطفاء


بل امتصوا بلا خـجلٍ بهـاهــم

وبســــم الزهد أودوا بالإنـــاءِ


هُمُ احتضنوا الطفولة يطعموها

قـنابلهـــم و تُســـقَى  بالعــنـاءِ


بربك هـل ترى  طـفلاً تــوارى

ببطن الأرض  فــــقداً  لـلدواءِ


وظـهر الأرض ينعم من أقاموا

قصــوراً مـن دمـــــاء الأبـرياءِ


فلو عاشــوا البراءة دون ريبِِ

لما ارتمت الطفولة في الشقاءِ


لما زرعوا الرصـاص بخاصرَيها

ليزهـــــر في رصـيد الأدعــياءِ


همُ التهموا الشعوب كبطن غولٍ

كـــــــــمـا وُلِدوا وقــوداً للرثاءِ


بهــــم نزداد ســوءاً كل يـــومٍ

ويرتشـــفونَ نهراً مـــن دمـــاءِ


✍🏻 خالد مرعي الباشــــا





author-img

مدونة خبير مسرح الجريمة-ناصر احمد حسين

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    الاسمبريد إلكترونيرسالة