JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

كيف تستطيع كسب قلوب الناس والحصول على محبتهم وتقديرهم

 شيء إذا فعلته حتى وإن كنت فقيراً ولا تمتلك أي أموال سوف تحصل على محبة الناس وتقديرهم؟


كيف تستطيع كسب قلوب الناس والحصول على محبتهم وتقديرهم وعلى ما تستحق من المكانة والاحترام والحقوق المادية والمعنوية شيء إذا فعلته حتى وإن كنت فقيراً ولا تمتلك أي أموال سوف تحصل على ذلك دون عناء أو تعب أو بذل أي جهود لمعرفة الشيء الذي يحقق ذلك أقرأ المقال التالي كاملاً, وقبل ذلك لطفاً وليس أمراً من أجل الاستمرار في تقديم ونشر المزيد من الكتابات والأخبار والمواضيع العلمية والمتنوعة والحصول على كل جديد ومفيد وحصري من المقالات والتقارير الخاصة بجميع الأحداث والأنشطة والفعاليات ادعمونا بمتابعة المدونة والاشتراك فيها بالضغط على متابعة المثبتة أسفل أيقونة المتابعون بالشريط الجانبي يسار الصفحة .


الصفات المتعارف عليها والتي تجعل من الشخص محل تقدير الناس وإعجابهم؟

من المتعارف عليه أن الأشخاص الذين يمتلكون الأموال مع الجود والكرم ويحسنون إلى الناس بالعطاء يستطيعون امتلاك قلوب الناس ويكسبون تقديرهم واحترامهم ولذلك قالوا قديماً:

أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم         فطالما استعبد الإنسان إحسان

وقالوا أيضاً: رأيت الناس قد مالوا الى من عنده مال, وقالوا أيضاً: رأيت الناس قد ذهبوا الى من عنده ذهب, وقالوا أيضاً: رأيت الناس منفضة الى من عنده فضة.

ما ذكرناه من الماديات تجعل الناس يميلون عليك وتستطيع من خلالها الحصول على مكانة في قلوبهم ومحبتهم وتقديرهم ولكن بالمقابل هناك شيء اخر إذا فعلته أو بالأحرى صفة إذا كانت فيك سوف تحصل على محبة الناس وتقديرهم حتى وإن كنت فقيراً ولا تمتلك أي أموال تتألف قلوب الناس بها بالعطاء والإحسان إليهم, والكثير من الناس لديهم اعتقاد خاطئ وهو إن امتلاك المال أو المنصب أو الوظيفة أو الوجاهة هو ما يجعل من الشخص صاحب مكانة ومحل تقدير واحترام في المجتمع, وبالمقابل من لا يمتلك الصفات السابقة مُجتمعةً أو إحداها لا يحصل على محبة الناس ولا على أي تقدير في المجتمع وبالذات الأشخاص الذين هم فقراء أو ليس لديهم المال الكافي الذي يستطيعون من خلاله الاحسان إلى الناس وبالتالي كسب قلوبهم والحصول على التقدير والاحترام. 

إذاً كيف تحصل على محبة الناس وتقديرهم دون ان تمتلك المال؟

إذا اردت كسب قلوب الناس والحصول على محبتهم واحترامهم وتقديرهم يجب أن تكون لديك قناعة وعِزة نفس ألزم القناعة وكن عفيفاً فكلما تعففت وترفعت ارتفعت وعلت منزلتك في أعينهم, فُكن قنوعاً ولا تنظر إلى ما ليس لك لا في علانيتك ولا في سرك ولا تحدث حتى نفسك فلان لديه ويمتلك وحصل على كذا وكذا لماذا لا يعطيني لأن معه الكثير حتى وإن كان اقرب المقربين لك وأن امتلك مال قارون إن اعطاك من ذات نفسه فُخذ وان لم يعطك فلا تُمدن عينيك إلى ما في يده وتقول يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون انه لذو حظ عظيم.

إذا امتلكت القناعة وتعاملت بها مع جميع الناس القريب والبعيد الصاحب والأخ الزميل والرفيق وطبقتها في جميع شئون حياتك سوف تُذهل من مردود ذلك عليك وعندها ستعرف إنك تملك كنزُ لا يملكه غيرك ممن يمتلكون المال, حتى وإن ساءت أحوالك وألقت الدُنيا عليك بكلكلها وضاقت عليك السُبل فلا بُد أن تُفرج ويأتيك الفرج من حيث لا تحتسب وسوف تتحسن أحوالك مادياً ومعنوياً قال الشاعر:

ضاقت فلما استحكمت حلقاتها           فُرجت وكنت أظنها لا تُفرجُ 

 

فلا تشغل بالك وتُقلق تفكيرك بأمور ليست بيدك وحقائق لا تستطيع تغيرها ولا تمتلك تبديلها وبدلاً من مراقبة الناس والطمع بما لديهم أقنع بما يسره الله لك واكبح زمام نفسك ولتكن لديك قناعة تُغنيك وترفع قدرك وتسمو بها وتُبلغ ما لم يُبلغه غيرك من المراتب, ويجب أن تكون لديك عِزة نفس في كل الأمور صغيرة وكبيرة وجميع تعاملاتك في الحياة مع الأشخاص أو الجماعات, سواءً كانت استحقاقات أنت مستحق لها أو حقوق مشروعة إذا كان الحصول عليها يستنقص من قدرك ويستدعي التخلي عن عِزة نفسك ولا تستطيع الحصول عليها دون أن تتنازل عن مبادئك وعِزة نفسك ومنحك ما تستحق دون أن تلح في طلبها أو تستجديها وتسعى إليها بطرق ووسائل وأساليب لا تتوافق مع قانون عِزة النفس, وسوف تُثبت لك الأيام إن قناعتك وتُعففك كانت سبباً لحصولك على محبة الناس وتقديرهم لك رغم إنك لا تملك أياً من المقاييس التي تم تحديدها كمعايير للحصول على التقدير والاحترام وتعارف الناس عليها كمقومات لمحبة الناس.

وليس محبة الناس وتقديرهم هو فقط ما ستجنيه وتحصل عليه من قناعتك وتُعففك, ولكن سوف يقيد الله لك من يكون سبباً في الحصول على حقوقك وكل ما تستحق دون أن تقدم أي تنازلات عن مبادئك أو تتخلى عن قانون عِزة الناس أو الحصول عليها بطرق ووسائل وأساليب فيها أهدار لكرامتك, وهذا الأمر مجرب وحدث في الواقع المعاش مع الكثير وقيد الله لهم من كان سبباً في حصولهم على حقوقهم التي لم يحصلوا عليها سابقاً لأنه في حينها لم يحصلوا على التقدير من الجهات أو الأشخاص المعنيين ولم يكونوا على معرفة بما هم أهلُ له وحينها قنعوا بما كتبه الله لهم ولم يكن عندهم أي اعتراض أو امتعاض لأنهم لم يحصلوا على ما يستحقون من تقدير الناس لهم وما يستحقوه رغم حصول من هم أقل منهم في المستوى والقدرات على حقوق مادية ومعنوية تفوق منازلهم ومستوياتهم وما يمتلكون من قدرات ومهارات ولم يقولوا لماذا لم نحصل على ما نستحق بينما حصل من لا يستحق على أكثر مما يستحق أو لماذا فلان أو علان حصل على كذا وكذا أو يطمعوا بما ليس لهم أو تمتد عيونهم إلى ما لدى الاخرين وتطمع نفوسهم بشيء ليس لهم أو شاهدوه مع الأخرين, وبعد سنين من الصبر والمعاناة حصلوا على محبة الناس وتقديرهم واحترامهم وكذلك بعض من حقوقهم وتبقى الكثير منها لكنهم لم يتضمروا أو يشغلوا بها تفكيرهم حتى وإن تأخروا في الحصول عليها فسوف يأتي بها الله ويقيد لهم من يكون سبباً في حصولهم عليها دون عناء أو أهدار جهدهم وأوقاتهم في متابعتها والإلحاح في طلبها واستجداءها.
















author-img

مدونة خبير مسرح الجريمة Crime Scene Expert Blog

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    الاسمبريد إلكترونيرسالة