JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

يا دار عبلة قد صدأن سيوفنــا للشاعر خالد مرعي الباشا

قصيدة تحاكي رائعة عنتر بن شداد يا دار عبلة بالجواء تكلمي للشاعر خالد مرعي الباشا.

 _________يا دار عبلة_________



أبكيكِ   يا  يمني  و  عيني مُجبَــــرة

فجموع    أفواج   الرجال  مُعَثَّـــــرة


تبكي   عليك   مدامعي  و محابـــري

أوااااااه    قد   ماتت  رُبَاك المزهِــرةْ 


يمني   و فيك  من الفساد و أهلـــــه 

من  جاوزوا   في الزيغ حد المغفــرةْ


يمنـــي   يُقَدُّ   بألف   ألف مكيـــــدةٍ

بالحرب    يزخر   و  السعير مزمجرةْ 


يمني   و  فيه   اللاهثــون تسابقـــوا

يتهافتون   علـى   عظـــام المجــزرة


أين   الرجولـة   و  الحمية أخوتــــي 

أيروقكم    فوق   الركــــام البعثـــرة


هل   تستبـــاح   الأم   من أبنائهـــــا

لا   عفو   للأنذال   عنـــــد المقــدرةْ


آآآهٍ   على  زمن   الوضاعة كـم  بــهِ

مهتوكةٌ   و  رُبَى   السعيدة  مقبـــرة


يمني  ألستِ  على  صفيح النار   قد

أسلمتِ    حسنــكِ   للظلام لينحــره


يمني... أصيح  وكم أنادي في الورى

لِمَ   تُسلمي   الباغي  القياد لينخــره


يمني  ...  لماذا  كلما نسقي الرُبــــىٰ

تهوينَ عيشاً  في الصحاري المقفرة؟


لِمَ   كلما   نبني  لكِ  المجد الــــــذي 

يعليكِ  ...  تردينَ   الأماني القهقــرة


قـد   كنتِ   عبلتنا  و  قبلة عشقنـــا

و الشعب  عنتركِ   الشديد وكم  نَرَه


يستل   سيـــف   لسانـــــهِ و شعارهِ

أَفنَى  لتحيَي  في  الوجود موقــرة


هاااا قد  تلاشى في عنيتر عشقــــهُ

و  السيف   أُغمِدَ  و الأكف مكســرة


و هواة (عبلة) في الوجود ترققـــوا

مَن يهوى  تقبيل السيوف؟أعنترة ؟


لا شيء(عبلة) !!! قد تقَزَّمَ عنتــــــرٌ

هو  ذاكَ   عبدٌ   كم  يُمزق مئــــزره


كم   ذاااا   يقبل    للبغـــاة أكفهـــم

و يحط  عرضكِ  عنوةً في المبخرة


لا..لا  تنادي  الخيل  يا ابنة مالـــــكٍ

إن  الخيول  بلا   فوارس مسخــرة


و لتنظري   تلك   السيوف لوامــــعٌ

ما قيمة السيف ... الإباء لم يشهـــره


ياااا (دار عبلة)  قد صدأن سيوفنــا

و  الدار   من   شر  الورى مستعمرة 


يا  ابن   شــدادٍ   سيوفك أُغمِـــدَت 

و  بوجه  عبلتك  الصوارم مُشهَـــرَة


أين   الرجـولة   إذ   أتتك عبيلـــــةٌ

مهتوكــةً   تشكو  الهـوان مدثـــــره


الفرس  و الرومان   عادوا فلتنَـــــم

ألقم  سيوفك   و  الرمـاح المقبـــره


أخبر  أولي البأس الشديد بقاؤهــم

من  بعد  تدنيس  الحِمى مـا أحقره


لا ، لا  تفاخِر  بالبطولـــة أنت   مـن

آوى و  بارك   للوضيـع  و أَمَّـــــــرَه


إرمي  المفاخر   و  المآثر طالمــــــا

عميت عيونك  عن أثيمٍ لــــم   تَرَه


اِرمي  سيوفك  أو  فبعها فالعِــــدا

 قد ساقوا قومك والهزيمة منكــره


ضاعت عبيلة..واستباحوا عرضهــا 

لم  يبقَ  شيئاً  بعدها  كي تخســره 


أَ وددت  تقبيل  السيوف كثغرهـــا

لَمَعَت وأنت تجيد محض الثرثـــره


اِنهض  إذا  حقاً  تصون ودادهـــــا

 فعيونها  مثل  السحابة  ممطـــره


(ياا  دار  عبلة)  قُــــــمْ فنادي إنها

هُدِمَت  و تنتظر  الهمام القســـوره


(يا  دار عبلة) محــض أطلالٍ  ترى 

قم فاحتزِم  أو نَم لتخسأ عنتـــــره



✍🏻 خالد مرعي الباشــــا

author-img

مدونة خبير مسرح الجريمة-ناصر احمد حسين

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    الاسمبريد إلكترونيرسالة