بين بطولات جواس وأساطير الحوثيين:حقيقة القرارات الفردية وافعال الحوثية في رداع.
"استكشاف الخط الفاصل بين الأعمال الفردية البطولية والادعاءات الجماعية في رداع، حيث تتجلى الحقائق وتتكشف الأساطير."
# كيف يمكن لعاقل الاقتناع أن ما حدث في رداع ناتج عن تصرف فردي؟
كيف يمكن للعقل أن يقتنع بأن ما حدث في رداع، محافظة البيضاء، والموضح بالصورة الأولى، هو نتيجة تصرف فردي؟ تفخيخ منازل وتفجيرها وتدميرها بالكامل على ساكنيها، هو تصرف فردي؟ يا إلهي! هل وصلت الإمكانيات التي يمتلكها الفرد والجندي في أقسام الشرطة بمناطق سيطرة الحوثيين إلى هذه الدرجة؟ وهل يستطيع الفرد أو مجموعة من الأفراد توفير المتفجرات وتفخيخ عدة منازل ثم تفجيرها دون علم الجهات المختصة وذات العلاقة؟ أرحموا عقولنا! لا يستطيع فعل ذلك سوبرمان، فكيف لجندي أو مجموعة من الجنود القيام به.
بإمكان الجندي القيام بإطلاق النار من سلاحه الشخصي على شخص وقتله، أو مجموعة أشخاص، أو حتى إطلاق قذيفة على منزل أو عدة منازل. في هذه الحالة، يمكن أن يطلق على ما فعله تصرف فردي. مثل فعل البطل بالصورة الثانية، الذي قام بإطلاق النار بعدة رصاصات من سلاحه الشخصي المسدس على رأس الجهل والضلالة، الهالك حسين بدر الدين الحوثي، منظر جماعة القتل والتدمير.
وكان حينها صانع القرار رافضًا لفكرة تصفية الهالك، وأعطى توجيهات مسبقة بعدم قتله والاكتفاء بأسره. ولكن البطل اتخذ قراره الفردي التاريخي بالتخلص من رأس الأفعى دون الرجوع إلى صانع القرار ولم ينفذ التوجيهات. رغم غضب صانع القرار حينها لما قام به البطل من تصرف فردي، لعلمه المسبق أن صانع القرار لديه اعتبارات وأجندات ومصالح خاصة، نظرًا لما تقتضيه سياسة الرقص على رؤوس الثعابين واللعب بالأوراق آنذاك ومآرب أخرى.
ولو أُعطيت حينها الصلاحيات للقيادات العسكرية وللقائد جواس، رحمه الله، لكان قضى على البذرة الخبيثة لأفكار الهالك وجماعته الهدامة، واستئصل شأفتها للأبد، وقضى عليها في مهدها قبل أن تتوسع وتتمدد مثل السرطان في جسم الأمة.
```