JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

صدى الزمان: أصداء الحرب والأمل في شعر خالد مرعي الباشا

# مقدمة:

في هذه القصيدة، يعبر الشاعر خالد مرعي الباشا عن معاناة الحرب والدمار، مستلهمًا الأمل في عودة الحياة والسلام، ومتأملاً في دور الإنسان والقلم في صناعة المستقبل.

صدى الزمان: أصداء الحرب والأمل في شعر خالد مرعي الباشا

# كنا على وشك الحياة...

من أين أبدأ؟
هل سننصر بالكلام؟
ولا جديد...
سوى الحرائق والركام.
بمتاهةٍ...
حتى الطريق بلا طريق،
وغراسنا شؤم القذائف والحطام.
السوسنات مداسةٌ...
والسم...
تنفثه الأفاعي،
والوفاء هو الحرام.
والقتل...
والقتل المضاد
هو الصراط،
هنا الغواية تأتي من درب السلام.
قد أعلنت إفلاسها العقلي هنا،
أرضٌ تهرول
في متاهات السقام.
وعلى مدارات الجنون تفيأت،
أولى المراتب
وامتطت أدنى مقام.
الحرب
تلتهم المحبة والقلوب،
وتحتسي ماء الوجوه
مع الوئام.
ومواكب الأموات
ألوية أتت
ليقاتلوا!!!
والناس؟
في شَرَكٍ نيام.
لا صوت يعلو فوق صوت المجرمين،
هي الحقيقة
بين قطبي النظام...
هنا
كل أوقات الزمان تراجعت
للخلف،
وانكشطت قرون
وألف عام...
كنا على وشك الحياة بأرضنا،
نرنو لنور الفجر من عنق الظلام.
كنا...
على ميعاد غيث ربيعنا،
نشدو جميعًا
ليس يحدونا الخصام.
كم كان حلمًا!!!
والردى أودى بهِ،
من أجل...
تجار الحروب،
بني الحرام.
كان الردى أقوى بضعف سيوفنا،
بفنون تجارٍ له بين الأنام.
كنا...
وكانت للسيوف أكفنا،
ويراعنا...
حرفٌ أدق من السهام.
واليوم
صار الخوف حادي ركبنا،
وعقولنا...
يعلوها
قبح الانفصام.
حتى أنخنا للسيوف
رقابنا،
وسمحنا للجلاد...
يمنحنا الخطام.
سنعود حتمًا
للصدارة
في الورى،
سنعيد للأفواه
طهر الابتسام.
سنعود
لكن...
عندما كفٌّ بها
قلمٌ..
وأخرى سيف عزٍّ لا يضام.
وستحتفي هام الثريا بالعُلا،
بيض الصفائح
والكتاب
على الدوام.
لا حي إلا الله،
قلها وانطلق،
وامسح من القاموس وهم الانهزام.
وامسح من القاموس وهم الانهزام.

✍️ خالد مرعي الباشا


author-img

مدونة خبير مسرح الجريمة-ناصر احمد حسين

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    الاسمبريد إلكترونيرسالة