كيف أصبحت غزة رمزاً للإرادة والتحدي، وكيف يمكن للأمل أن ينبثق من قلب المعاناة.
في ظل الظروف القاسية، تبرز غزة كمثال للعزيمة والإصرار. تلاميذ غزة، بشموخهم وكبريائهم، يضعوننا في موقف محرج بشجاعتهم ويدفعوننا للتساؤل: ما الذي يمكننا قوله أمام هذه الهامات العالية والقامات النبيلة؟ نحن، الذين يفترض أن نكون مصدر العزاء والأمل، نجد أنفسنا عاجزين عن التعبير. لقد أصبحتم أنتم، يا أبناء غزة، من يمنحنا العزاء ويبعث فينا الأمل.
بينما نحن نتخذ من الأعذار ستاراً لإخفاء عجزنا، تقدمتم أنتم لتتولوا زمام المبادرة، تقودون الأمة وتدافعون عنها. نقف إجلالًا وإكبارًا لما صنعتموه، ونشعر بالخجل من تقصيرنا. الأمان الذي يوفره سقف المنزل والعائلة يجعلنا نشعر بالذنب لمجرد كوننا على قيد الحياة، بينما يعاني أبناء غزة من القتل والجوع، ويتضور الأطفال والنساء والشيوخ جوعًا أمام أعيننا وأسماعنا، في ظل صمت عربي وإسلامي ودولي مطبق ومخيف.
**كلمات مفتاحية:** غزة، الصمود، الأمل، الأزمات، الشجاعة، الإرادة، الإصرار.