ريال مدريد... حينما تتحول المنافسة إلى مطاردة لإيذاء النجوم!
![]() |
هل أصبحت إصابة الخصوم جزءاً من "تكتيك" ريال مدريد لتحقيق الانتصار؟ |
تدخلات عنيفة ومتعمدة ضد داني أولمو تثير الغضب وتطرح تساؤلات عن أخلاقيات اللعب
شهدت مباراة الأمس بين ريال مدريد وبرشلونة لحظات صادمة، حيث بدا أن لاعبي الريال قد ركزوا هجماتهم الخشنة على نجم برشلونة داني أولمو، محاولين استهدافه بشكل متعمد رغم علمهم المسبق بمعاناته من إصابات متكررة.
هل أصبحت إصابة الخصوم جزءاً من "تكتيك" ريال مدريد لتحقيق الانتصار؟
لطالما كانت كرة القدم ساحةً للمنافسة الشريفة وميدانًا لإبراز المهارات والفنيات، إلا أن ما حدث في لقاء الأمس بين ريال مدريد وبرشلونة، ترك مرارة في أفواه عشاق اللعبة الجميلة، وكشف عن وجه قبيح لا يمت للروح الرياضية بأي صلة.
كانت تحركات أولمو داخل المستطيل الأخضر تحت رقابة لصيقة، ولكنها لم تكن رقابة فنية بقدر ما كانت رقابة جسدية عنيفة. فقد تعرض لعدة تدخلات خشنة وهمجية، لا يمكن وصفها إلا بأنها محاولات مبيتة لتجديد إصابته وإخراجه قسرياً من الملعب.
أحد أبرز هذه التدخلات الوحشية جاء من لاعب وسط الريال أوريلين تشواميني، حيث ارتكب تدخلاً عنيفًا على قدم أولمو أمام أنظار الحكم، تدخلٌ لا يمكن وصفه إلا بأنه جريمة رياضية مكتملة الأركان، وكان يستوجب بطاقة حمراء مباشرة دون تردد.
ما حدث لم يكن مجرد تصرفات فردية عابرة، بل بدا وكأنه جزء من خطة ممنهجة أعدت بإحكام ضمن تكتيكات الفريق، لضرب مفاتيح اللعب وقتل الإبداع في مهدِه.
لقد كانت مشاهد التدخلات مؤلمة لكل من يحب كرة القدم النظيفة؛ أولمو بدا وكأنه يقاتل فوق أرض الملعب لا ليسجل هدفاً أو يصنع تمريرة حاسمة، بل لينجو بنفسه من ضربات كانت أقرب لمحاولات إعدام كروية.
إن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة: إلى متى ستستمر هذه الأساليب غير الأخلاقية؟ وإلى متى سيبقى بعض الفرق تستخدم أقدام لاعبيها كأدوات قمع بدل أن تكون أدوات إبداع؟!
ختاماً، تبقى كرة القدم أكبر من أن تُدنّس بهذه الممارسات. وتبقى القلوب الوفية للعبة الجميلة ترفض بشدة أن يتحول المستطيل الأخضر إلى ساحة للعنف، بدلاً من أن يكون معبداً للفن والمتعة.
[أقرأ المزيد].
للاطلاع على قائمة كاملة من المقالات الرياضية راجع {قسم الرياضة}.
![]() |
هل أصبحت إصابة الخصوم جزءاً من "تكتيك" ريال مدريد لتحقيق الانتصار؟ |