🔪 جاك السفاح
اللغز الذي أرعب لندن وبقي عصياً على الحل
تُعد قضية جاك السفاح (Jack the Ripper) الأب الروحي لجميع القضايا التي لم تُحل، والنموذج الأكثر شهرة للقاتل المتسلسل المجهول. فبعد مرور أكثر من قرن على جرائمه المروعة في شوارع لندن الفيكتورية، لا يزال اسم القاتل الحقيقي لغزاً محيراً، يغذي الأدب والسينما والتحقيقات الحديثة على حد سواء.
🕰️خريف الرعب في وايت تشابل (1888)
وقعت سلسلة الجرائم المنسوبة إلى جاك السفاح في النصف الثاني من عام 1888، وتحديداً في منطقة وايت تشابل (Whitechapel) الفقيرة والمكتظة بالسكان في الطرف الشرقي من لندن. كانت المنطقة تعاني من الفقر المدقع، وانتشار الدعارة، والظروف المعيشية القاسية، مما جعلها بيئة مثالية لعمليات القاتل الغامض.
تُعرف الفترة التي شهدت ذروة نشاط السفاح باسم "خريف الرعب" (The Autumn of Terror)، حيث شهدت أربعة أشهر متتالية (من أغسطس إلى نوفمبر 1888) خمس جرائم قتل وحشية، أثارت ذعراً غير مسبوق في المجتمع البريطاني.
👥الضحايا الخمسة الكنسية
على الرغم من وجود ضحايا آخرين محتملين، إلا أن المحققين والمؤرخين اتفقوا على أن خمس نساء هن الضحايا المؤكدات لجاك السفاح، ويُطلق عليهن اسم "الخمسة الكنسية" (The Canonical Five). جميع الضحايا كن من بائعات الهوى اللاتي يعشن في فقر مدقع:
🔬طريقة التنفيذ: القسوة والمعرفة الجراحية
ما ميز جرائم جاك السفاح عن غيرها هو طريقة التنفيذ (Modus Operandi) التي اتسمت بالقسوة المفرطة والدقة الجراحية. كان القاتل يقطع حنجرة الضحية أولاً، ثم يقوم بتشويه بطنها وإزالة بعض الأعضاء الداخلية، مثل الكلى والرحم، في بعض الحالات.
💌الاسم والرسائل الغامضة
نشأ اسم "جاك السفاح" من رسالة أُرسلت إلى وكالة الأنباء المركزية في لندن، موقعة بهذا الاسم، يزعم فيها الكاتب أنه هو القاتل. تبعتها رسائل أخرى، أشهرها "رسالة من الجحيم" (From Hell)، التي تلقاها جورج لسك، رئيس لجنة أمن وايت تشابل، وكانت مرفقة بنصف كلية بشرية، يُفترض أنها تعود لإحدى الضحايا.
على الرغم من أن معظم المحققين والمؤرخين يعتقدون أن هذه الرسائل كانت مجرد خدع صحفية لزيادة المبيعات، إلا أن الاسم ترسخ في الوعي العام وأصبح مرادفاً للقاتل المجهول.
🔍المشتبه بهم والنظريات الحديثة
لم يتمكن التحقيق الأصلي الذي أجرته شرطة سكوتلاند يارد من تحديد هوية القاتل، وظلت القضية مفتوحة. ومع ذلك، ظهرت على مر السنين أكثر من مئة نظرية حول هوية السفاح، ومن أبرز المشتبه بهم:
حفيد الملكة فيكتوريا. نظرية تاريخية تشير إلى تورطه، لكنها تفتقر إلى أدلة قوية.
محامٍ توفي بعد الجرائم بفترة وجيزة. كان يعاني من مشاكل نفسية وكان يعيش بالقرب من مسرح الجرائم.
حلاق بولندي من سكان وايت تشابل، كان يعاني من اضطرابات عقلية. في عام 2014، زعمت دراسة حديثة أن تحليل الحمض النووي (DNA) المأخوذ من شال عُثر عليه بجوار جثة إحدى الضحايا يشير بقوة إليه.
📖المراجع والمصادر
📚 تابع السلسلة
للاطلاع على قائمة كاملة من المقالات المشابهة والحصرية:
🔔 للاشتراك والحصول على كل جديد وحصري
تابع المدونة للحصول على أحدث المقالات والقضايا الغامضة
👈 متابعة المدونة


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق