عمر البصمة كأثر في مسرح الجريمة والعوامل المؤثرة: الحقائق والأساطير
**المقدمة**:
"في هذا المقال، نستكشف العوامل التي تؤثر على عمر البصمات في مسرح الجريمة وكيف يمكن أن تؤثر هذه العوامل على قدرتنا على تحليل البصمات واستخدامها في التحقيقات الجنائية مقال للخبير الجنائي ناصر احمد حسين يوضح فيه عمر البصمة كأثر في مسرح الجريمة والعوامل التي تؤثر عليها ومدة بقائها على الأسطح."
"البصمات والعوامل المؤثرة: "
عند حدوث وقائع جنائية ذات طابع مجهول دائما نجد الزملاء العاملين في البحث الجنائي والأمن وأيضا العاملين في المحاماة والأشخاص ذوي العلاقة أو المهتمين بالواقعة ينتقلوا لمسرح الجريمة ويشاهدوا اثار في المسرح قد تكون طبعات لبصمات أصابع أو كف وعند وصولنا يبادر الزملاء إلى التأكيد على وجود بصمات واضحة ومشاهدة بالعين والبعض يستفسر ماهي المدة الزمنية لبقاء البصمة في مسرح الجريمة والبعض يتهمنا بالإهمال والتقصير في عملنا ويجزم بوجود بصمات ولكن العجز من المختصين ليس لديهم خبرة ولذا ولكل ما سبق رأيت أن أوضح للجميع اللبس بخصوص هذا الموضوع وماهي العوامل التي تنعكس سلبا على هذا الأثر الذي تراه انت واضح وحتى يكون الجميع على علم بكيفية الحفاظ على الآثار في مسارح الجرائم.
عمر البصمة كأثر بمسرح الجريمة: -
عمر البصمة كأثر يتوقف على مكان وجودها وطريقة حفظها حيث ان العدو الأول للبصمات هو التراب والرطوبة و العوامل الجوية عموماً فالبصمات تحدث نتيجة تلوث اليدين بالأحماض الأمينية التي تفرزها الغدد العرقية من الجسم وعند ملامسة الأسطح الملساء يحدث انطباع للخطوط الموجودة بالإصبع على تلك الأسطح بواسطة هذا العرق فإذا كان السطح الموجود عليه أثر البصمة معرضا للهواء والتربة أو الندى أو الرطوبة فإن البصمة الأساسية تتشوه أو تختفى ويتعذر إظهارها و رفعها خلال ساعات لو تعرضت لتلك العوامل الجوية و الشمس ...كأن تكون مثلا على السطح الخارجي لصاج سيارة موجودة على قارعة الطريق أما إذا كانت البصمة داخل مكان مغلق غير مترب لم تمتد إليه يد فإن البصمة تستمر مدداً طويلة تصل إلى الشهرين أو أكثر كما وأن إذا و وضعت بصمة فوق أخري فإنها تتشوه أو تطمس كذلك البيئة الموجودة فيها البصمة والمواد الكيميائية الموجودة في المكان أو على الأيدي واحيانا المواد التي تعلق على اليد وطبيعة عمل ومهنة المجرم أو المواد الموجودة في المسرح تؤثر على البصمة مثل الزيوت والطلاء والغبار وغيرها في بعض الأحيان تكون البصمة موجودة كأثر للمشاهدة فقط في سطح أو مكان غير مناسب لرفع الأثر من عليه مما يؤدي إلى تلف الأثر ويكتفى بتصوير الأثر قبل محاولة رفعه واحيانا تداخل وتقاطع الأثر مع اثار أخرى قد تكون من الجسم نفسه الموجود عليه الأثر أو نتيجة طبع اثار أخرى على الأثر أو بجانبه لذا فإن التحفظ على مكان الحادث و منع أي شخص من الدخول قبل وصول خبراء البصمات و غيرهم من الخبراء هام جدا في الحفاظ على البصمة كأثر وبالطبع على أي آثار مادية أخرى.
العوامل الأخرى المؤثرة على البصمات كأثر مادي :
هناك عوامل أخرى تلعب دوراً محورياً في البصمة كأثر في مسرح الجريمة والتعامل معه من قبل الخبراء والفنيين وعدم تعرضه للتلف أو العبث ابتداءً من إظهار الأثر ورفعه وحفظه وانتهاءً بفحصه ومقارنته والنتائج المترتبة على هذا الأثر ومدى الاستفادة منه وتحويله من مجرد أثر مادي إلى دليل مادي يمكن أن يكشف ألغاز مسرح الجريمة والأسرار المخفية كون البصمات الأدلة الصامتة في مسرح الجريمة والأدلة الخفية في الجرائم الغامضة التي لا تكذب. والتي تتحدى الزمن, ويمكننا تلخيص تلك العوامل على النحو التالي:
1.التقنيات المتقدمة للكشف عن البصمات: مثل الأشعة فوق البنفسجية والأشعة تحت الحمراء، وكيف تساعد هذه التقنيات في الكشف عن البصمات التي قد تكون غير مرئية للعين المجردة.
2.التحليل الجنائي للبصمات: كيفية استخدام البصمات في التحقيقات الجنائية، وكيف يمكن للخبراء تحليل البصمات للحصول على معلومات حول الجاني، مثل الجنس والعمر والنشاطات الأخيرة.
3.التحديات في التعامل مع البصمات: التحديات المرتبطة بالتعامل مع البصمات، مثل صعوبة الحفاظ على سلامة البصمات في ظروف معينة، أو التحديات المرتبطة بتحليل البصمات التي تم العثور عليها على أسطح معينة.
4.التدريب والتعليم المطلوب للخبراء في البصمات: القدرات والمهارات المطلوبة للأشخاص الذين يعملون في هذا المجال، وكيف يمكن للتدريب والتعليم المستمر أن يساعد في تحسين قدرتهم على التعامل مع البصمات.
5.القوانين والأنظمة المتعلقة بالبصمات في البلد: وكيف تؤثر هذه القوانين على العمل في هذا المجال.
ختاماً:
وفي الأخير نؤكد على أهمية فهم كيفية تأثير العوامل المختلفة على عمر البصمات في مسرح الجريمة وأخذ ذلك في الاعتبار قبل التعامل مع السطح الذي يحتمل وجود أثر غير ظاهر لانطباع بصمة علية, واستخدام الوسيلة المناسبة للسطح .
