JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

أسبوع الحزن برحيل أخوين عزيزان على قلبي وصديقان في ما بينهما خلال أقل من48 ساعة

 















في خلال أقل من 48 ساعة فقدت أثنين من أعز أصدقائي ليلة الجمعة أخي وصديقي حمزة محمد احمد اسحاق رئيس قسم الإحصاء والتخطيط بإدارة أمن قعطبة وفي عصر يوم السبت صديقي الحاج علي محمد ربيد والملفت أن الفقيدين كانا صديقين لبعضهما واحدهما عرفني على الاخر وهو الاخ حمزة رحمه الله واصبحنا الثلاثة اصدقاء، وساعد على تكون الصداقة بيننا الثلاثة اتفاقنا في كثير من الأمور وتطابق وجهات النظر  حول كثير من القضايا التي تهم المجتمع،وأهم الأمور التي كنا نتفق ونلتقي فيها الثلاثة هو حب القراءة والاطلاع ومتابعة الصحف الأسبوعية قبل ظهور النت والتطور التكنولوجي الذي أثر على قراءة الكتب والصحف والمجلات،



وكنا نلتقي الثلاثة أنا وحمزة والحاج علي محمد ربيد رحمهما الله في مكتبة الاوائل التابعة للاخ هاني العودي والتي كانت في عمارة عبد المجيد ريشان على مدخل الأمن والتي كانت تزخر بجميع اصدارات الصحف الأسبوعية والشهرية والمجلات الدورية والفصلية وقبل أن نقوم باقتناء وشراء أي أعداد وإصدارات كنا نطلع واثناء وجودنا نتناقش ونتبادل الآراء حول أهم القضايا التي تدور على الساحة وكنا نتفق في وجهات النظر حول أغلب القضايا والأمور وكان يحدث خلاف بسيط او جزئي وللأمانة خلال تلك الفترة التي كانت تشهد حراك ثقافي وإعلامي في ظل وجود هامش لحرية التعبير والصحافة المقروءة كنا نلتقي بشكل شبه يومي وعلى الأقل أسبوعياً وكان الأغلب يوم الخميس نهاية الأسبوع كونه موعد وصول الاصدارات الجديده لأغلب الصحف ، وسوف اتحدث أولاً بإيجاز  عن الفقيد الحاج علي محمد ربيد والذي من خلال تلك اللقاءات القصيرة التي كانت لا تتجاوز الساعة من الزمن في الأغلب واستمرار تلك اللقاءات لمدة طويلة من الزمن لعدة سنوات عرفت من خلالها أن  المرحوم بإذن الله الحاج علي محمد ربيد رجل صاحب فكر ورأي حر يتمتع بعقلية راجحة لا يمكن تدجينه أو التأثير عليه  وشخصية إجتماعية مرحة غير متكلفة، وكان المرحوم محبا للقراءة والمطالعة وكنت عندما التقي به في أماكن أخرى في الشارع أوفي محله التجاري أو جالساً على أرصفة أحد المحلات  أجد في يده صحيفة يقرأها، واي شخص يداوم على القراءة بهذه الصورة هو شخص يتمتع بعقلية متميزة وفكر راقي ويكتسب معارف وأفكار ويطور من مستواه المعرفي وقدراته العقلية ومهاراتة الشخصية، ويصبح شخص قادر على التمييز ثاقب البصيرة له القدرة على التفكير والابتكار والتجديد، وينعكس ذلك على شخصيته وسلوكه وتعامله مع الآخرين ويصبح فعال ومؤثر في المجتمع.





أما الأخ والزميل المرحوم باذن الله حمزة محمد احمد اسحاق فقد كانت معرفتي به عن قرب لكوننا نعمل في نفس المؤسسة حيث كان يعمل رئيس قسم الإحصاء والتخطيط بإدارة أمن قعطبة يقوم بإعداد التقارير الإحصائية الشهرية والفصلية والنصفية والسنوية وإعداد خطط العمل السنوية والتقارير التقيمية لمستوى تنفيذ الخطط السنوية وأيضاً محقق في البحث الجنائي، ولن أتحدث عن الجانب المهني للفقيد ،وسوف اتحدث عن شخصية حمزة الإنسان.





 كان يتمتع بشخصية عقلانية متزنة طيب القلب راقي في التعامل مع الآخر ذو اخلاق عالية، هادئ ولطيف المعشر يستطيع كسب القلوب وتكوين صداقات وانشاء العلاقات بسهولة والقدرة على كسب الكثير من شرائح المجتمع الذين يتعامل معهم وانشاء قنوات الاتصال والتواصل مع الاخرين، كان حسن المعشر في التعامل مع جميع زملائه في العمل والمجتمع ويسعى لكسب ود الجميع وعدم الإساءة لأي زميل أو لأي شخص، وتمتع بالقدرة على وضع الحلول للمشاكل والمعوقات، وفي حالة حدث أي خلافات بين زميلين يبادر على حلها والصلح بينهما وانهاء كل مظاهر الخلاف، وأيضاً إذا حدث أي توتر بين المواطنين والجنود يقوم بحنكة بإزالة التوتر وينهي المشكلة قبل تفاقم الأمور وتطورها، وكان سريع البديهية ويمتلك الفطنة وفن الرد بسرعة، ولا أستطيع احصاء جميع صفات ومناقب الزميل المرحوم باذن الله حمزة.





  

ومن باب ذكر محاسن المرحومان بإذن الله كانا لهما مواقف معي أنا شخصياً لا يمكن أن انساها في بداية حياتي المهنية من اول يوم وطأت فيه قدمي مدينة قعطبة وكان للزميل والاخ حمزة دورا هاما في دعمي ومساندتي والتعاون معي على المستوى المهني والشخصي وكذلك الحاج علي محمد ربيد كان له مواقف كثيرة في دعمي ومساندتي على المستوى الشخصي، ولا يمكن أن أنسى أو أمر على تلك المحطات والمواقف وإذا لم يتم ذكرها بالتفصيل يتم الإشارة لها على الأقل من باب عدم نسيان الجميل. 





  

 ولقد حاولت في هذا المنشور استعادة الذكريات التي جمعتني بالفقيدان المرحومان بإذن الله والربط بينهما في منشور واحد والسبب في ذلك هو فجيئتي برحيل أثنين من اصدقائي اصدقاء فيما بينهما خلال أقل من48 ساعة والربط بين رحيلهما واستلهام العبر وذكر محاسنهما   رحم الله الصديقين حمزة وعلي محمد ربيد وأسأل الله أن يتقبلهما قبولا حسنا.





الحزين لفقد اثنان من أعز أصدقائه في ظرف أقل من 48 ساعة في أسبوع الحزن:-

       ناصر احمد حسين

نائب مدير إدارة الأدلة الجنائية

     محافظة الضالع

السبت 19يونيو حزيران








author-img

مدونة خبير مسرح الجريمة Crime Scene Expert Blog

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    الاسمبريد إلكترونيرسالة