![]() |
لغز الرماد: الجثة التي احترقت دون نار. |
شقة محترقة بالكامل… بلا مصدر حريق!
هل يمكن لجسد أن يحترق دون نار؟ تحقيق جنائي يكشف أذكى خطة قتل دون إشعال عود ثقاب واحد!
تحقيق جنائي يكشف لغزاً لا تفسير له… إلا في علم النفس الجنائي.
في غرفة مغلقة تماماً، وُجدت جثة محترقة بالكامل دون وجود أي آثار لنيران. تحقيقات الأدلة الجنائية تكشف عن لغز عقليّ مُرعب خلف الجريمة.
في حي راقٍ من أحياء العاصمة، استيقظ الجيران على رائحة احتراق تنبعث من شقة في الطابق الرابع. وصل الدفاع المدني، وكسر الباب، فوجدوا مفاجأةً تجاوزت كل التوقعات:
جثة محترقة بالكامل على كرسي جلدي… بينما كل ما في الغرفة سليم!
لا آثار لنيران، لا دخان، لا شواهد على تماس كهربائي أو مصدر حرارة. فقط رماد إنساني، وساعة متوقفة عند الرابعة فجراً.
فريق مسرح الجريمة بدأ فحص المكان. المحققة هالة لاحظت تفاصيل صغيرة:
- شمعة صغيرة مذابة على منضدة قريبة.
- جزء من أرضية الكرسي محترق فقط تحت الجثة.
- بقايا مسحوق أبيض في الهواء وعلى الرئة عند التشريح.
التحليل الكيميائي كشف أن المسحوق هو مزيج نادر من الفسفور الأبيض ومركّب يُستخدم في أفلام الخدع البصرية. مادة لا تشتعل إلا عند ملامسة الجلد… وتسبب احتراقاً ذاتيّاً مميتاً!
لكن السؤال الأهم: من أحضر المادة؟ وكيف دخل؟
تم تحليل الكاميرات في المبنى، فلم تُظهر دخول أو خروج أي أحد. إلا أن هالة راجعت تسجيلات ما قبل أسبوع، ولاحظت أن عاملاً كان يقوم بتوصيل باقة زهور… دخل الشقة، ولم يُرَ مجدداً.
الزهور؟ وجدت بقاياها في القمامة… وبداخلها أنبوب صغير مطلي بطلاء التمويه، يحتوي على المادة!
قادت الأدلة إلى مشتبه به يُدعى "س أ "، عالم كيمياء سابق، فقد زوجته في حريق قبل 5 سنوات، وتبيّن أن الضحية كان الطبيب الذي رفض علاجها حينها… القضية تحولت إلى انتقام مدروس بحسابات علمية شيطانية.
تم القبض على س أ، وعند تفتيش منزله وُجدت خطة مكتوبة بعنوان: "العدالة بالاحتراق البطيء".
جريمة تُجسِّد الذكاء حين يتحول إلى سلاح… ودرس جديد في قراءة آثار الرماد قبل أن تبرد الحقيقة.
لقراءة قصة أخرى أضغط على [التالي]- أو أضغط على {السابق} لقراءة القصة السابقة.