لا يمكن فرض أي قناعات على الآخرين بالقوة
أصحاب شعار الوحدة أو الموت(شعار عفاش سابقا)اغبى المخلوقات في الكون لا يمكن فرض أي قناعات على الآخرين بالقوة حتى زوجتك لا تستطيع فرض الزواج عليها بالقوة وإذا تقدمت بدعوى إلى المحكمة معززة بالأدلة على عدم قدرتها على الاستمرار في الحياة الزوجية سوف يحكم لها القاضي بالطلاق والانفصال عنك فما بالك بمشروع الوحدة الذي افشله عفاش بتصرفاته الرعناء والتعامل مع شركاء الوحدة بعد حرب صيف 94 بسياسة المنتصر ووحدة الضم والإلحاق ولا داعي للحديث عن ما قام به عفاش من ممارسات ضد أبناء الجنوب فالكل يعرفها، أضف على ذلك الانقلاب الذي قامت به مليشيات الحوثي وممارسة فصل الشمال عن الجنوب والمناطق الشمالية المحررة.
كل ذلك وغيره من العوامل يجعل مجرد الحديث عن الوحدة في ظل هذه الظروف ضربا من الجنوب إذا كنا كشماليين نعيش في المناطق المحررة والجنوبية لم نستطيع التوحد مع أسرنا وأهلنا في الشمال في ظل سيطرة مليشيات إيران على الشمال وممارسة ابشع صور الانفصال العنصري من قطع للطرقات ورفضها التعامل بالعملة التي أصدرتها الشرعية وتعنتها من أجل توحيد السياسة المصرفية في البلاد والكثير من الممارسات التي تكرس الانفصال من تفجير للطرقات والجسور وقطع كل الروابط والعلاقات مع المناطق المحررة والجنوبية وممارسة التقطع في الطرقات والزج بالمسافرين من والى المناطق المحررة والجنوبية في السجون ومنعهم من السفر الى المناطق المحررة والجنوبية وإذا وجدت معهم أو بحوزتهم عملات نقدية من العملة اليمنية المتداولة في المناطق الجنوبية والمحررة تقوم بمصادرتها, ولذلك اي شخص يتحدث عن الوحدة في ظل كل تلك الممارسات وفي ظل وجود هذه المليشيات هو شخص أحمق وبالنسبة لي أنا وبكل إرادة واقتناع أرى الانفصال عن كل ماهو حوثي فرض واجب وليس فقط الجنوب وانما كل المناطق المحررة والرافضة لفكر هذه المليشيات وبذلت الأسباب من أجل التحرر وقاومت هذه المليشيات ادعوها إلى الانفصال عن هذه المليشيات وافضل أن تكون اليمن دول على أن تكون دولة موحدة في ظل حكم مليشيات إيران واقولها صراحة إذا حدث انفصال للجنوب واي مناطق أخرى فليس السبب أبناء الجنوب وأبناء تلك المناطق وانما السبب الأول هو ممارسات عفاش في السابق وممارسات الحوثي في الحاضر وهذه وجهة نظري وقناعاتي وليست ملزمة لأحد وأأكد للجميع ان هذه القناعات موجودة لديا قبل الانقلاب الحوثي بسبب ممارسات عفاش ضد أبناء الجنوب وتعززت بعد الانقلاب الحوثي ولم تتأثر بالموقع أو الزمان الذي اعيش فيه وقد تحدثت في هذا الموضوع مع الكثير من الزملاء سواء كانوا من الشمال أو الجنوب بخصوص ممارسات عفاش التي أساءت للوحدة وأدت إلى الوصول إلى قناعات لدى أبناء الجنوب بفشل مشروع الوحدة زد على ذلك ممارسات مليشيات إيران التي كرست الانفصال على مستوى القرى والعزل فما بالك بالشمال والجنوب،
وهذا لا يعني أنني لا أحب الوحدة أو من دعاة الانفصال أو أحابي وأجامل أي جهة أو نتيجة وقوعي تحت تأثير أي ظرف سياسي أو موقعي والمنطقة التي اتواجد فيها ولكن إذا توفرت الظروف المناسبة لإعادة الوحدة في أي وقت وفرضها بالحوار وليس بالقوة فأنا مع الوحدة شريطة أن تكون عن اقتناع من جميع الأطراف وحوار يفضي إلى الوصول إلى قناعات من جميع الأطراف بشكل الدولة التي يريدون بعد إزالة كل الممارسات السابقة واللاحقة التي أساءت إلى الوحدة وكرست أسوأ صور الانفصال.
وتحياتي لكل انسان حر سواء في الشمال أو الجنوب أو الشرق والغرب أو الوسط وأقول للمتغنين بالوحدة أن وحدة عفاش انتهت وسقطت وعمد سقوطها الحوثيين بممارساتهم الانفصالية ولن تعود أما وحدة الشعبين في الشمال والجنوب يمكن أن تعود في يوما من الأيام إذا توفرت لها الظروف المناسبة والملائمة لقيامها، وأدعو الأخوة في الجنوب إلى الاستمرار في تقديم كل الدعم والمساندة لإخوانهم من أبناء المناطق الشمالية الساعين إلى التحرر من هذه المليشيات سواء كانوا أفرادا أو جماعات وعدم التضييق عليهم وهذا لا يتعارض مع مطالبهم وغايتهم في استعادة دولتهم فالحوثي وفكره الخبيث عدو الجميع وخطره يحدق بالجميع وهم ليسوا في منأي من خطر الحوثي وفكره حتى وإن انفصلوا ومن باب العروبة والأخوة ينبغي عليهم دعم كل الحركات التحررية من الاستبداد والظلم والكهنوت وهذا أمر اعتاد عليه أبناء الشطرين في الشمال والجنوب وهو تقديم الدعم والمساندة لأي حركة ثورية تحررية كانت في الشمال أو الجنوب من قبل الوحدة وكذلك استقبالهم وايوائهم وعدم تكرار ممارسات الحوثيين معهم، وأقول لتوكل كرمان والتي أقدر لها دورها في الثورة ضد نظام عفاش ولكن هذا لا يمنع أن اختلف معها وبقوة أقول لها جنوب جنوب واللي ما أعجبه يشرب من ماء البحر الأحمر وإذا ما أعجبه البحر الأحمر أمامه المحيط..