يا عاشـــق الغيد
يا عاشـــق الغيد أدلِج فالنوى محنٌ
من يطــــلب النجم لا يَغفُ لياليهـــا
ومن جناهُ قطــــوف العجز مــــأدبةً
يُمســــــي ويصبح بالآهات يرويهــا
كـفى الربى تشتكي قحطاً يداهــمها
والورد يشــــــــكو ذبولاً حَلَّ واديها
والغيث يبكي أسيراً في الضلوع ولم
يرســـله إلا لجني الشـــهد من فيها
أمــــواج ليلٍ عَــلا خــصلاتهــا وبهِ
بعض النجـــــوم تدلت كي تناجـيها
الشــــوق والحب كالأمواج محــرمةٌ
صَــــفَّت تِباعـــــاً بإخلاصٍ تُصَلِّيهـــا
دعني ســأتلو تعاويذ المحـــب هنا
وأفتح القـــــلب روضـــاً فيه آويها
أتلو تعــاويذ محو البين، أحــضـنها
عن أعين الخلق في روحي أواريها
قــمريةٌ لو رأتها الشمس لاحتجبت
تَفَـــوَّهَ الحــرف في شوقٍ يناغيها
نظارة الورد بل صفو السماء ضحى
تاهــــــت بأعـــينها واخضَرَّ واديها
فاحت كمسكٍ تخطَّت كالغزال رمت
ســـهماً فأَردَت جــموحاً في روابيها
ما أصــدق القول في من طرفه حورٌ
كـــــم مِن قـــتيلٍ تهاوى في مراميها
✍🏻 خالد الباشا