JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

التفريق بين الجماعات والأفراد من حيث الأفكار والتوجهات والآراء

التعميم الخاطئ 



































كُثر الحديث في مواقع التواصل الاجتماعي عن الاقيال وصدرت الكثير من الآراء والكتابات حولها بعضها تؤيد والأخرى تعارض وتنتقد والبعض تُجرم, رأي الشخصي هو أن التعميم خاطئ والعمل بمبدأ السيئة تُعم والحسنة تُخص غير صحيح وليس من العدل تجريم جماعة أو أسرة أو طائفة أو حزب بسبب فكرة أو رأي أو توجه فرد من هذه الجماعة وكذلك ليس من العدل تجريم فرد أو مجموعة أفراد بسبب فكر وتوجهات جماعة أو أسرة أو طائفة فمثلاً التعميم بإن جميع الأفراد الذين ينتمون للأسر الهاشمية حوثيين وسلاليين خاطئ فما هو الجُرم الذي ارتكبه هذا الفرد بانتسابه للهاشمين فهل نؤاخذ شخص بشيء ليس بيده وانما بيد الله وذنبه الوحيد هو نسبه, والدليل على ذلك وجود الكثير ممن ينتمون لهذه الأسر يجرمون فكر وتوجهات جماعة الحوثي والفكر السلالي وهم ضد السلالية ومنهم من استشهدوا في الجبهات وهم يقاتلون هذا الفكر الخبيث والمستورد.

وفي نفس الوقت الذي يعمم بانتقاد الأقيال كفكرة هو أيضا مخطئ لأن الأقيال كفكرة تقف ضد السلالية شيء جميل فكلنا ضد السلالية وان كان لنا موقف فهو ضد تلك الأصوات النشاز التي ظهرت بشكل فردي هنا أو هناك أو بين حين وآخر تسئ لرموزنا الدينية والنيل من نبينا ومن صحابته بما فيهم من ينتمي لآل بيت رسول الله فلسنا مع تلك الاساءات وان كنا مع الأقيال كفكره.

بالنسبة لمن أراد معرفة سير السابقين من الصحابة أو غيرهم أو التأكد من صحة القصص التي رويت عنهم مثل قصة عمر بن ود وقصة اليهودي مرحب والباب فهتان القصتان حدث فيهما فعلاً تضخيم وإدخال شيء من المبالغة والبدع من قبل بعض كتاب السير الذين هم من الشيعة ومن أراد أن يتأكد من الرواية الأصلية والصحيحة فعليه الرجوع لكتب المحدثين مثل الالباني وغيره ولا يعتمد على كتب السير فأحيانا يتم إضافة أشياء من الخيال على تلك القصص.
ويبقى علي بن ابي طالب رضي الله عنه صاحبي جليل واحد المبشرين بالجنة ورابع الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم أجمعين وزوج بنت رسول الله لا يجوز لنا الانتقاص من مكانته أو التقليل من شأنه أو التجريح فيه، أو أي خليفة من الخلفاء الأربعة أو صحابي اخر، واذا اردنا البحث في سيرته وسيرة جميع الصحابة فعلينا البحث في كتب المحدثين ولا نعتمد على القصص والخرافات والبدع التي ليس لها أصل أو مصدر وأحياناً تكون مدسوسة الغرض منها تشويه صورة علي بن ابي طالب عن طريق المبالغة وتصويره كبطل خارق ومعظم تلك الخزعبلات هي من كتب الشيعة ولم ترد في كتب المحدثين.
وفي الأخير نقول في ما حدث بين الصحابة من فتنه وخلاف قول من سبقنا تلك فتنة قد عصم الله منها سيوفنا فلنعصم منها ألسنتنا .. قال تعالى((تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسئلون عما كانوا يعملون) والأجدر بنا أن نعيش واقعنا ولا نعود للوراء لنعيش واقع غيرنا وتضيع أوقاتنا في نبش واستحضار الماضي، والأولى بنا إصلاح أنفسنا ففينا من العيوب ما يكفي أن ننشغل بها عن غيرنا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بقلم//
ناصر احمد حسين
الجمعة29 يوليو 2022م
























author-img

مدونة خبير مسرح الجريمة Crime Scene Expert Blog

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    الاسمبريد إلكترونيرسالة